توقف عن إستخدام 16 مصطلح عندما تصف نفسك
تخيل معي أنك قابلت شخص جديد, و سألتك: “ماذا تعمل؟”
فقلت لها: “أنا مهندس معماري”
فقالت: “حقاً” ثم سألت: “هل صممت أي مباني مشهورة؟”
فقلت: “إحتمال” ثم أردفت: “نحن من صممنا مركز الطلبة الجديد في الجامعة”
فقالت: “رائع” ثم أردفت: “ذلك مبنى جميل”
الشاهد: دون أي محاولة, دون أي ضجيج, لقد صنعت إنطباع عن نفسك عظيم.
و الأن تخيل معي, أنك تقابلت مع شخص جديد, و سألك: “ماذا تعمل؟”
فقلت: “أنا شخص شغوف و مبتكر و ديناميكي في التعامل, مزود للخدمات المعمارية مع التعاون نحقق و نصنع شيء خارق للعادة للعميل و جعله يعيش تجربة جديدة”
حسناً إذاً.
هل تصف نفسك بطريقة مختلفة في موقعك الإلكتروني, المواد الدعائية, و خصوصاُ في شبكات التواصل الإجتماعي, عما تصف نفسك بصفة شخصية؟ هل تستخدم صفات منمقة و مبالغ فيها و تحبس الأنفاس للقارئ؟
هل تكتب عن نفسك أمور لا تستطيع في الحقيقة قولها وجهاَ لوجه؟
هنا سأرشدك على بعض الكلمات التى تكون رائعة إذا وصفك بها أحد, و لكن يجب أن لا تستخدمها لتصف نفسك:
-
“مبتكر” أغلب الشركات و المنظمات تدعي الإبتكار. أغلب الناس يدعون الإبتكار, و الجميع أغلبهم يدعون, و لكن لا. (بكل تأكيد أنا لا) و هذا شيء لا بأس به, لأن الإختراع ليس متطلب للنجاح.
إذا كنت مبتكر, لا تقول, بل إثبت. قم بوصف المنتج الذي صنعت. قم بوصف الإجراءات التي حسنتها. إعطنا شيء حقيقي بحيث يكون إبتكارك أو إختراعك يتحدث عنك, و يعتبر هذا الشيء أفضل إبتكار.
-
“من الطراز العالمي” : مثلاً, السيد يولسين بولت عدآء من الطراز العالمي, و لديه مديليات أوليمبيه ليثبت ذلك. الشهير ليونيل ميسي لاعب محترف من الطراز العالمي, و لديه أربع جوائز عالمية ليثبت ذلك.
و لكن ماذا يعني شركة او مهنة من الطراز العالمي؟ من قام بتعريف “الطراز العالمي”؟ فأعتقد من عرف الطراز العالمي هو أنت فقط.
-
“الصلاحية او السلطة”: تقول مارجريت ثاتشر “السلطة او القوة مثل أن تكون كسيدة, تستطيع أن تقول أنها سيدة, و تستطيع أن تنفي هذا.” أظهر خبراتك أولى.
أن تقدم في برنامج تيدكس- TEDx, يبرهن نوع من السلطة او الصلاحية, إلا إذا إستطعت إثبات ذلك. “سلطة التسويق في شبكات التواصل الإجتماعي” ربما تعني أنك تقضي الكثير من الوقت قلقاً بسبب نقاط الإعجاب من المتابعين.
-
“محقق للنتائج”: حقاً؟ بعض الناس يتقاضون مرتبات لأنهم يعملون ما يطلب منهم؟ ليس لدينا أي فكرة.
-
“مزود عالمي”: أغلب الأعمال الأن تستطيع أن تبيع منتجات او خدمات حول العالم, و الذين لا يستطيعون واضحين. إستخدم مصطلح “مزود عالمي” إذا كانت الأمكانية موجودة لكن غير واضحة. عدا ذلك, فأن منظرها سيكون كمنظر شركة صغيرة تريد أن يعرفها الجميع.
-
“مُشجع”: أبداً لا تعطي نفسك نقاط على شيء يجب عليك فعله او كان يجب عليك فعله.
-
“مبدع”: بعض الكلمات تكون كافية و لكن قد تصل إلى مرحلة لا يصبح لها أي تأثير. و كلمة “مبدع” تعتبر من ضمن هذه الكلمات. كلمة مبدع مجرد مثال, فبعض الأشخاص يستخدمون كلمات مثل: فعال و مؤثر, و مثبت, لاعب في فريق عمل و غيرها من هذه الأفعال التي ربما ستساعد في وصفك, و لكن بما انها أصبحت مستخدمة و بكثرة نجدها قد فقدت بريقها و تأثيرها.
-
“ديناميكي”: إذا كنت :نشيط و قوي و حيوي” ….. ماذا!
-
“مخضرم”: الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا أذكياء لأنهم يريدون أن يكونوا أذكياء ليسوا إلا (مثل النقطة رقم 8 لا تعلم ماذا يريدون). لا تصف نفسك بأنك نينجا ماهر, حكيم, مثقف او عالم. الأجمل أن تجعل متابيعينك او عملائك هم من يطلق عليك هذه الصفات. و يجب أن تستطيع التفريق بين ماذا تريد, هل تريد أن تؤثر في متابعينك او تؤثر على نفسك.
-
“أمين”: المتاحف لها أمين, المكتبات لها أمين. و لكن أن تغرد تغريدة تظن بأنها مفيدة هذا لا يجعلك أمين او مثقف او ذو صلاحية او غيره.
-
“شغوف”: أعرف أن الكثيرين قد لا يوافقوني الرأي, و لكن إذا وصفت نفسك بأنك إنسان شغوف جداً بشكل لا يصدق عن دمج جماليات التصميم الأنيق في الحياة اليومية و غيره, فأنت بهذه الطريقة فوق القمة. و نفس الشيء يكون اذا كنت شغوف و تود تطوير عقد طويل المدى مع عميل بتوفير الحلول التي يحتاجها, فعليك إستخدام كلمات مثل: تركيز, تدقيق, أو إختصاص. او إستخدم كلمة “حب” مثلاً في “أنا أحب دمج جماليات التصميم الأنيق في الحياة اليومية”, و لأي سبب تود كتابتها. فهذه الطريقة ارى أنها مجدية و لكن ان تستخدم كلمة “شغوف” لا تليق.
-
“نادر”: بصمات الأصابع نادرة, كرات الثلج نادرة, أنت نادر و لكن عملك قد لا يكون بهذه الندرة. و هذا لا بأس به, لأن العملاء لا يهتمون بالندرة بل يهتمون بالشيء الأفضل. أظهر أفضليتك في المنافسة بمنتجك و عندها في نظر عملائك ستصبح نادر.
-
“مدهش”: تحقق من بعض السير الإجتماعية للأشخاص في مواقع التواصل و سوف تجد الكثير الوصف الذي تغير مثل :”مدهش و شغوف” و “جداً متنور” و “مؤثر بقوة” و غيرها. اليس كافياً أن تكون مؤثر و مدهش و شغوف؟ هل يجب أن تكون متنور و بقوة؟ إذا كان يجب أن تستخدم الصفات الكبيرة, ثق تماما بأننا فهمنا قصدك.
-
“رائد عمل متسلسل”: ببعض البشر يبدؤن مجموعة ناجحة و طويلة المدى من الاعمال و هؤولاؤ يطلق عليهم رائدين اعمال متسلسلين. و لكن بعضنا يبدأ عمل و يفشل و ربما يستمر لا بأس به, و يظل يستمر و يستمر الى أن يجد المعادلة الصحيحة. كن فخور بأنك رائد عمل و هذا ما انت عليه.
-
“إستراتيجي”: أحياناً أساعد في صنع بعض الخطط لتحسين الإنتاجية و الجودة, و هناك بعض الإستراتيجيات التي استخدمها لمساعدتي في الكشف عن الأماكن التي تكون بحاجة الى تحسين و لكن أنا است إستراتيجي. الإستراتيجين ينظرون إلى الحاضر, يتخيلون شيء جديد, و من ثم يصنعون طريق للوصول للنظرة التي رسموها او تخيلوها. أنا لا أصنع شيء جديد, أنا فقط أستخدم تجاربي و بعض النظريات المثبتة لعمل التحسينات. القليل من الناس هم إستراتيجيون, و أغلبهم مدربين و معليمن او مختصين إستشاريين, يستخدمون ما يعلمون لمساعدة الأخرين. 99% من جميع الأوقات هذا ما يحتاجه العميل.
-
“متعاون”: أنت لا تتخذ قرار بما هو صحيح و من ثم تفرضه علي؟, إذا كان عملك مصمم لدراسة و اخذ تعليقاتي و اقتراحاتي, اخبرني كيف تعمل. قم بوصف الخطوات و لا تخبرني أننا نعمل سوياً, بل صف لي كيف سنعمل سويا.
هذه هي قائمتي, واضحة جداً, و جداً ارحب بالنقد.
أذاً, ما رأيك؟ ماذا تستطيع أن تضيف او تلغي من القائمة؟
الطريقة التي نصف بها أنفسنا مهمة جداً حتى نترك إنطباع اول جميل.
الكاتب : جف هادين
ترجمة: م. معتصم كتوعه