بعد 31.5 مليار دولار من الخسائر، شركة أوبر تحقق أول ربح تشغيلي منذ تأسيسها
⬤ منذ تأسيسها عام 2009 راكمت شركة مشاركة السيارات، أوبر، خسائر كبرى بأمل النمو وتحقيق الربح لاحقاً.
⬤ تزيد خسائر الشركة المعلنة منذ عام 2014 عن 31.5 مليار دولار أمريكي تحملها المستثمرون في الشركة.
⬤ في الربع الثاني من عام 2023 حققت الشركة أول ربح تشغيلي في تاريخها مع أمل بالوصول إلى ربحية مستدامة.
أعلنت شركة أوبر الأمريكية عن بياناتها المالية للربع الثاني من عام 2023 الجاري، وفيما يبدو كمفاجئة بالنسبة لتاريخ الشركة، فقد نجحت بتحقيق ربح تشغيلي للمرة الأولى منذ تأسيسها. لكن وبينما يعد هذا الإنجاز هاماً ونقطة تحول للشركة في حال استمراره، فقد أتى على خلفية خسائر عملاقة على مدى السنوات الماضية.
كانت شركة أوبر قد تأسست عام 2009 وحققت انتشاراً سريعاً كمنصة مشاركة للسيارات وبديل لسيارات الأجرة. وكان نموذج عمل الشركة هو أن تكون وسيطاً بين السائقين (الذين يعدون عمالاً أحرار غير موظفين) والركاب، وبالمقابل تجني عمولة من كل حجز يتم عبر المنصة.
نتيجة المنافسة الشرسة في المجال من قبل شركات أخرى مثل Lyft في الولايات المتحدة أو كريم (التي اشترتها أوبر لاحقاً) في المنطقة العربية، كان على الشركة تخفيض أسعارها بشكل مستمر في محاولة منها للنمو أولاً والاهتمام بتحقيق الربح لاحقاً عند الوصول إلى حجم وحصة سوقية كبيرة كفاية.
لتحقيق أهداف النمو والتوسع، صرفت أوبر مليارات الدولارات على الإعلانات والحملات والعروض الترويجية وتخفيضات الأسعار، كما توسعت الشركة لتعمل في 72 دولة حول العالم وتسير أكثر من 7.5 مليار رحلة خلال عام 2022 فقط. وبالنتيجة راكمت الشركة خسائر كبيرة في سنواتها الأولى، واستمرت هذه الخسائر في الفترة التالية لتحولها لشركة عمومية عام 2014، وتكبدت منذ حينها أكثر من 31.5 مليار دولار من الخسائر.
وفق البيانات التي أصدرتها الشركة، فقد حققت أرباحاً تشغيلية تبلغ 316 مليون دولار أمريكي (قبل الضرائب) في الربع الثاني من العام الجاري. وذلك مقابل خسائر تزيد عن 700 مليون دولار في نفس الوقت من العام الماضي، وبذلك تكون الشركة قد حققت أول أرباح تشغيلية لها دون الاعتماد على عائدات الاستثمارات أو بيع الأصول أو غيرها.
تستفيد الشركة حالياً من الشعبية الهائلة التي حققتها خدمة توصيل الطعام الخاصة بها، Uber Eats، لكن وعلى الرغم من الربحية العالية للخدمة، فهي مهددة بالمنافسة القوية التي تلقاها من خدمات توصيل الطعام الأخرى التي قد تقود نحو سباق تخفيض أسعار ومراكمة للخسائر مقابل رفع الحصة السوقية والنمو.