بعد حادثة خلع بابها، أخطاء تصنيع جديدة تطارد طائرات بوينج 737 ماكس
⬤ تم اكتشاف مشاكل تصنيع جديدة في طائرات «737 ماكس» على شكل ثقوب وحفر خاطئة وفي غير مكانها.
⬤ تسببت هذه المشكلة في تأخير تسليم شحنات الطائرة لإعادة العمل على 50 طائرة وإصلاح العيب الجديد.
⬤ عانت هذه الطائرات من حوادث تحطم وحتى خلع الباب أثناء الطيران مؤخراً، كما تم منعها من الطيران في عدة مناسبات.
اكتشفت شركة بوينج عطلاً جديداً في طائرتها «737 ماكس» بعدما وجدت ثقوباً في غير مكانها في هيكلها، مما يعد انتكاسة جديدة للشركة، لا سيما أنها تعرضت في الآونة الأخيرة لحادثة خلع باب إحدى طائراتها.
تحدث ستان ديل، الرئيس التجاري لشركة بوينج، في مذكرة للموظفين، وقال إنّ عيب التصنيع الحديث وقع لدى أحد الموردين، وهو يستلزم إعادة العمل على 50 طائرة تقريباً من طراز 737 غير مسلمة حتى الآن، وذلك لإصلاح ثقوب المسامير الموجودة في غير محلها.
تأثرت أسهم شركة بوينج سريعاً بهذا الخبر، فانخفضت بنسبة قدرها 2.1%، وذلك بعدما سبق أن انخفضت بنحو 20% منذ بداية العام الحالي. وأشار ديل في المذكرة إلى تأخر تسليم الطائرات بسبب الوقت الإضافي اللازم لإجراء عمليات التفتيش والإصلاح.
لم يتطرق ديل في كلامه إلى اتخاذ تدابير بخصوص أسطول طائرات 737 المستخدمة حالياً، وأردف قائلاً: «هذا الإجراء الوحيد المتاح أمامناً نظراً لتعهدنا الدائم بتقديم طائرات مثالية».
يضاف هذا العيب الأخير إلى سلسلة من أخطاء التصنيع عند شركة بوينج مثل انفجار لوحة المقصورة على متن طائرة «737 ماكس» تتبع لشركة «ALASKA AIRLINES». وقد دفعت هذه الحادثة وغيرها إدارةَ الطيران الفيدرالية للتدقيق المكثف في أنظمة التصنيع والموردين لدى شركة بوينج، وحددت إنتاج طائرات بوينج 737 ريثما تتحسن جودتها.
تباطأت عمليات تسليم طائرات «737 ماكس» خلال عام 2023 بسبب ثقوب لا تتوافق مع المواصفات في حاجز الضغط الخلفي للطائرة، الذي تورده شركة «SPIRIT AERO»، التي تعد أهم مولد للإيرادات عند بوينج. كما تأثر إنتاج الطائرات في عام 2023 بسبب مشكلة منفصلة متعلقة بتركيب الذيل.
كذلك كشف ديل أنّ عاملاً لدى أحد الموردين اكتشف ثقبين في هيكل الطائرة لا يتوافقان مع المواصفات، وأكّد ديل أنّ هذه المشكلة «ليست مستعجلة الحل ولا تتعلق بسلامة الطيران، فجميع طائرات 737 قادرة على الطيران بأمان».
ذكر ديل أنّ موظفين كثيرين أصيبوا بالإحباط لأن العمل غير المكتمل، سواء عند الموردين أو داخل مصانع بوينج، ينتشر عبر خطوط إنتاج الطائرات. ولأجل معالجة هذه المشكلة، طلبت بوينج من أحد الموردين الرئيسيين تعليق الشحنات ريثما تُنجَز الأعمال على الوجه الصحيح.
اختتم ديل كلامه بالقول: «لا ريب أنّ تأخير الشحنات سيؤثر على جدول الإنتاج لدينا، لكنه سيحسن الجودة والاستقرار عموماً».
يذكر أن رئيس شركة طيران الإمارات، تيم كلارك، كان قد صرح ضمن مقابلة بأن شركة بوينج تدرك أن هذه فرصتها الأخيرة، كما قال أن على الشركة فرض معايير سلامة لا تضاهى لتتمكن من الاستمرار. وبدورها بدت شركة بوينج في وضع إصلاح العلاقات بكونها صرحت بأن غضب العملاء مبرر، وأنها ستعمل معهم لضمان رضاهم بالكامل وتجنب المشاكل التي طاردت الشركة طوال سنوات الآن.