«بطاقات فنادق» و«صابون» تم استخدامها في تصنيع طائرات Boeing 737 Max
⬤ أجرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) مراجعة لإنتاج طائرات بوينغ 737 ماكس، واكتشفت عشرات المشاكل الخطرة.
⬤ تضمنت المشاكل استخدام مواد مثل بطاقات الفنادق وحتى قطع صابون كحلول مؤقتة خلال عملية بناء الطائرات.
⬤ فشلت شركة Boeing في 33 عملية تدقيق من أصل 89 مما شكل قلقاً إضافياً للشركة التي تعاني بشدة الآن.
وفقاً لتقرير، كشفت مراجعة إدارة الطيران الفدرالية (FAA) لعملية إنتاج طائرات Boeing 737 MAX عن العديد من المشكلات، بما في ذلك استخدام الميكانيكيين لدى مُورد رئيسي لأدوات غير تقليدية مثل بطاقة مفتاح الفندق وصابون الأطباق لاختبار الامتثال. حيث بدأت عمليات التدقيق بعد أن انفجرت سدادة باب طائرة 737 ماكس 9 على ارتفاع 16 ألف قدم في 5 يناير الماضي، مما أعاد مخاوف سلامة الطائرات التي تعاني من سجل مقلق من حيث الأمان.
وجدت إدارة الطيران الفدرالية مشكلات «غير مقبولة» في مراقبة الجودة أثناء مراجعة حسابات شركة Boeing وإحدى الشركات الموردة الأساسية، Spirit AeroSystems. وعلى الرغم من أن الوكالة لم تنشر النتائج التي توصلت إليها للجمهور، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز قامت بمراجعة عرض تقديمي يوضح تفاصيل النتائج، مما يكشف عن عملية تصنيع مثيرة للقلق وغير متسقة.
المقلق أكثر ربما هو فشل Boeing في 33 من أصل 89 عملية تدقيق للمنتجات، مع حوالي 97 تهمة عدم امتثال مزعوم، في حين فشلت شركة Spirit AeroSystems، المسؤولة عن تصنيع هيكل طائرات 737 MAX، في 7 من أصل 13 عملية تدقيق للمنتجات أجرتها إدارة الطيران الفدرالية.
أحد أكثر حالات الفشل إثارة للقلق في شركة Spirit AeroSystems كان يتعلق بتركيب قابس باب الطائرة. حيث لاحظ مدققو إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن ميكانيكيين من الشركة يستخدمون بطاقة مفتاح الفندق للتحقق من ختم الباب في حالة واحدة.
في حادثة أخرى، قام ميكانيكيو Spirit بوضع صابون Dawn السائل على ختم الباب كمادة تشحيم أثناء عملية التجهيز، باستخدام القماش القطني المبلل لمسح صابون الأطباق وتنظيف ختم الباب. وذكرت الوثيقة التي تتضمن تفاصيل نتائج التدقيق التي حصل عليها المنفذ أن التعليمات المقدمة للميكانيكيين كانت «غامضة وغير واضحة بشأن المواصفات أو الإجراءات التي يجب اتباعها أو تسجيلها من قبل الميكانيكي».
قال متحدث باسم شركة Spirit AeroSystems، التي تجري Boeing محادثات لإعادة الاستحواذ عليها، لصحيفة التايمز إن الشركة «تراجع جميع حالات عدم المطابقة التي جرى تحديدها لاتخاذ الإجراءات التصحيحية». ولم تعلق Boeing على الفور على نتائج التدقيق، التي رفضت إدارة الطيران الفدرالية نشرها بسبب تحقيقها المستمر في حادثة سدادة الباب على متن رحلة خطوط ألاسكا الجوية ورد بوينغ عليها.
يُثير ما كُشف عنه من تدقيق إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) مخاوف جدية بشأن إجراءات السلامة ومراقبة الجودة المعمول بها أثناء إنتاج طائرات Boeing 737 Max. كما يشير استخدام الأدوات المؤقتة والتعليمات غير الواضحة للميكانيكيين إلى الحاجة إلى تحسينات كبيرة في عملية التصنيع لضمان سلامة وموثوقية الطائرة. وبينما تعمل Boeing وSpirit AeroSystems على معالجة المشكلات التي جرى تحديدها، يستمر تحقيق إدارة الطيران الفدرالية (FAA)، مما يسلط الضوء على أهمية الرقابة الصارمة والامتثال في صناعة الطيران.
يذكر أن شركة Boeing تعاني من صعوبات كبرى مؤخراً مع تباطؤ النمو وتراجع الطلبات الجديدة. حيث عانت طائرات الشركة من طرازات 737 بالتحديد من مشاكل عديدة في السنوات الأخيرة، وبدأت العديد من الشكوك بالظهور وبالأخص حول آلية عمل الشركة من حيث التعامل مع الموردين والاعتماد على متعاقدين خارجيين مع معايير أدنى في واحدة من أكثر الصناعات تركيزاً على الأمان والجودة.