بسبب موجة الحرارة القياسية، الكويت تلجأ إلى «التقنين المجدول» للتيار الكهربائي في أوقات الذروة
⬤ تزامناً مع موجة درجات حرارة عالية جداً، عانت دولة الكويت من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي مؤخراُ.
⬤ أكدت حكومة الكويت استخدام «القطع المبرمج» للتيار الكهربائي لموازنة أحمال الطاقة المستخدمة مع قدرات التوليد.
⬤ وصلت الحرارة في الكويت حتى 52 درجة مؤية مؤخراً، مما يجعل قطع الكهرباء ذا أثر أكبر حتى على السكان.
تواجه بعض المناطق في الكويت انقطاعاً موقتاً للتيار الكهربائي خلال ذروة الاستهلاك، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار، حسبما أعلنت السلطات المعنية.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية في بيان أمس الخميس عن «المناطق التي قد يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة 11:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً لمدة تراوح بين ساعة إلى ساعتين في حال اقتضت الحاجة.»
أوضحت الوزارة في بيان سابق كذلك أن الانقطاع «جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة» تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة مقارنةً بنفس الفترات من الأعوام السابقة.
يُجدر بالذكر أن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات الكويتية مثل هذه الإجراءات بسبب عجز في إنتاج الكهرباء، ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنها تتأثر بشكل متزايد بالتغير المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدة من أكبر مُصدّريه.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية المحلية قد حذرت في وقت سابق من أن البلاد ستتأثر بكتلة هوائية حارة ستؤدي إلى ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة، وهو ما حدث بالفعل حيث سجلت درجة الحرارة العظمى 52 درجة على معظم المناطق البرية في البلاد.
من جهتها، قررت وزارة الداخلية منع عمل الدراجات النارية التابعة لنشاط توصيل الطلبات من الساعة 11 صباحاً وحتى 4 مساءً، بدءاً من الأحد المقبل، وحتى 31 أغسطس، في وقت أكدت فيه وزارة الصحة أن المرافق الصحية لم ولن تتأثر بانقطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن بعض المستوصفات شهدت انقطاعاً مؤقتاً للتيار الكهربائي، ولكن تم استخدام مولدات الكهرباء الاحتياطية، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
على الرغم من كونها واحدة من أهم الدول النفطية في العالم، يبدو أن الكويت تعاني من أزمة في مجال إنتاج الطاقة في الفترة الأخيرة. حيث تشير هذه الانقطاعات المبرمجة للتيار الكهربائي إلى عجز الشبكة على التعامل مع الأحمال القصوى المطلوبة، كما احتاجت الدولة إلى توقيع اتفاقيات تبادل طاقة مع الشبكة الخليجية في الشهر الماضي. حيث تتضمن عقود الكويت قصيرة المدى شراء 300 ميجا واط من الطاقة من سلطنة عمان، بالإضافة إلى 200 ميجا واط من قطر، وذلك لتغطية الاحتياجات المتزايدة في فصل الصيف وعبر هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي.