انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سوف تساهم في زيادة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة
حتى لو توقفنا عن بناء محطات توليد الطاقة، والمصانع، والسيارات، والأجهزة المنزلية على الفور، فإننا نسير على الطريق لزيادة درجة الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المصانع ومحطات توليد الطاقة وغيرها من مرافق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الموجودة حاليًا سوف تولّد حوالي 660 مليار طن متري من الغاز، في حين يستغرق الأمر 580 مليار طن فقط كي نتجاوز 1.5 درجة مئوية.
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
إذا استمرينا في تشغيل المرافق الحالية وقمنا ببناء المرافق الجديدة المُخطط لها بالفعل، سينتج عنها ثُلثي انبعاثات الكربون اللازمة لزيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 2 درجة مئوية.
هذه النتائج التحذيرية هي جزء من ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature، وإن كانت لم تفاجئنا على الإطلاق، فأمر مثل هذا متوقع منذ زمن. ففي عام 2010، تبنأ العلماء بأننا بنينا بنية تحتية كافية لثاني أكسيد الكربون لزيادة درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.3 درجة مئوية، وقالوا أن الأمور سوف تزداد سوءًا ما لم نتخذ إجراءات صارمة.
وبعد ما يقرب من الزمان، أصبحت الورقة المنشورة مؤخرًا بمثابة تتمة لهذا البحث، ونظرًا لأننا لم نطور بدائل على نطاق واسع، فقد تفاقم الوضع كما كان متوقعًا.
وكما يشير موقع تكنولوجي ريفيو، فإن زيادة 1.5 درجة مئوية يمكن أن تؤدي إلى إذابة ما يقرب من مليوني ميل مربع من التربة الصقيعية في القطب الشمالي، وتدمير أكثر من 70 في المائة من الشعب المرجانية في العالم، وتعريض 14 في المائة من سكان العالم لنوبات من الحرارة الشديدة.
اقرأ أيضًا: هل تستطيع أدوات استنشاق النفس الرقمية تحسين نظامك الغذائي؟
وحسب الموقع، يجب أن نقترب من صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2050 لتحقيق الاستقرار في متوسط درجات الحرارة العالمية، ولكن الوصول إلى هذا الهدف لن يكون سهلًا.
يقترح الباحثون إغلاق البنية التحتية الحالية للطاقة قبل وقت طويل من نهاية عمرها الافتراضي، أو إعادة تجهيز محطات توليد الطاقة الحالية، أو تطوير أدوات لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
لكن بالطبع لن تكون أيًا من هذه الحلول رخيصة، ومع وجود خطط لإنشاء المزيد من محطات الطاقة، ليس من المرجح أن يحدث هذا في أي وقت قريب.