العلماء يطورون أذرعاً روبوتية تحاكي أذرع الأخطبوط
- طور علماء أمريكيون ذراع روبوت تمسك الأغراض الصغيرة والهشة بشكل أكثر فعالية من التقنيات السابقة.
- تحاكي الذراع الروبوتية طريقة إمساك الأخطبوط وقنديل البحر بالأشياء عبر لف العديد من الأذرع المرنة عليها.
- يتوقع أن تفتح هذه التقنية آفاقاً كبرى لاستخدامات الأذرع الروبوتية في مختلف المهام.
قام علماء في جامعة هارفارد الأمريكية بحل واحدة من أهم مشاكل الأذرع الروبوتية اليوم: صعوبة الإمساك بالأجسام الهشة. حيث تعاني الأذرع الحالية من كونها تضغط الأجسام الهشة مما يمنع استخدامها في العديد من الحالات التي تتضمن أجساماً حساسة للضغط مثل مجال الصناعات الغذائية.
بدلاً من محاكاة طريقة عمل الأصابع واليد البشرية كما هو شائع، عمل العلماء على محاكاة كائن آخر من الطبيعة. حيث تعمل هذه الأذرع بآلية مشابهة لما تستخدمه كائنات مثل الأخطبوط وقنديل البحر للإمساك بالأغراض عبر لف العديد من الأذرع المرنة حولها.
تعمل الذراع الروبوتية الجديدة بمبدأ بسيط: أذرع بلاستيكية قابلة للنفخ. حيث يتم التحكم بالأذرع العديدة وحالتها إن كانت الاستطالة أو الانكماش عبر التحكم بضغط الهواء ضمنها. وبينما تعد كل واحدة من الأذرع ضعيفة للغاية، فهي تعمل بشكل ممتاز ضمن مجموعة.
وفق الباحثين، فقد كانت محاكاة الطبيعة هي الطريقة التي توصلوا بها إلى ابتكارهم. حيث قالوا إنهم راقبوا الطريقة التي يمسك بها الأخطبوط أو قنديل البحر فريسته لأكلها. ومن هذه الطريقة استوحوا استخدام العديد من الأذرع المرنة بهذا الشكل.
المميز في هذه المقاربة هو كونها شديدة البساطة ولا تحتاج لخوارزميات الذكاء الاصطناعي المعقدة والكثير من الحساسات اللازمة لتتمكن الأذرع الروبوتية التقليدية من إمساك أجسام صغيرة وهشة مثل الخضار على سبيل المثال.
وبالنتيجة، سيكون من الممكن تطبيق هذه التقنية والابتكار في مجالات أوسع مثل الإنتاج الزراعي والغذائي كما يطمح الباحثون. حيث إن التكلفة الأدنى لهذه التقنية وملائمتها للظروف المتعددة قد تجعل منها طريقة رائدة في استخدام الروبوتات الصناعية.
يذكر أن الاستخدام العالمي للروبوتات الصناعية في تصاعد شديد حالياً. حيث أشارت الإحصائيات إلى أن عام 2021 الماضي كان أكثر عام يتضمن تركيب روبوتات صناعية جديدة وبنمو هائل مقارنة بالسنوات السابقة.