السعودية تكثف معركتها ضد الهجمات السيبرانية القائمة على الذكاء الاصطناعي
⬤ وفقاً لدراسة حديثة، أصبحت المنظمات، والمؤسسات، والشركات بالمملكة العربية السعودية أكثر عرضةً للهجمات السيبرانية.
⬤ تمتلك 93% من الشركات إستراتيجية للذكاء الاصطناعي، بينما تفتقر 70% منها للأدوات المطلوبة لمكافحة تلك الهجمات.
⬤ في العام الماضي، كشف تقرير ما أن ثلثي القيادات الأمنية بالسعودية والإمارات يعترفون بنقص للموارد والكوادر المناسبة.
بعد مرور 12 عاماً على قيام المخترقين بإيقاف إنتاج النفط في شركة «أرامكو» لمدة تزيد عن أسبوع، وقيام الشركة بإعادة إنشاء شبكتها الأمنية بعد 5 أشهر، ما زالت المملكة العربية السعودية عرضةّ للاختراق، وفقاً لدراسة حديثة.
شمل استطلاع الرأي بواسطة مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي لشركة Cisco، نحو 8 آلاف شركة قطاع خاص في 30 دولة، وكشفت عن تزايد عدد الهجمات وتأثيرها، بينما لم تكن كوادر تكنولوجيا المعلومات مؤهلة بشكل كافٍ للتعامل معها.
بينما تمتلك 93% من الشركات السعودية إستراتيجية للذكاء الاصطناعي بالفعل أو قيد التطوير، اعترفت 70% من الشركات بافتقارها للأدوات اللازمة للتصدي للهجمات السيبرانية المُمكّنة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
عام 2022 وحده، اكتشفت المملكة 110 مليون تهديد سيبراني، وهو ما يقارب ضعف عدد تهديدات عام 2021، وفقاً لتقرير الأمن السيبراني السنوي لشركة Trend Micro.
حذر «رامبراكاش رامامورثي»، رئيس قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي بشركة ManageEngine، شركة هندية رائدة في إدارة تكنولوجيا المعلومات، أن الهيئات الحكومية وقطاعات البترول والغاز أهداف رئيسية للهجمات السيبرانية بالذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم المعتدون أساليب الهندسة الاجتماعية مثل إنشاء ملفات تعريف مزيفة لكسب الثقة ونشر برمجيات التجسس.
تستطيع تلك الهجمات السيبرانية إنشاء رسائل مقنعة عبر تحليل أنماط الاتصال، مما يشكل تحديات كبيرة للفرق الأمنية داخل المؤسسات.
يرى فيشال بالا، مهندس أول بشركة Barracuda الأمريكية للأمن السيبراني، وجود فجوة مُحتملة في فهم التقنيات التي يستخدمها المعتدون لخداع أنظمة الذكاء الاصطناعي، وقال: «قد يكون الوصول المحدود للموارد، مثل الأدوات المتخصصة والخبرة المطلوبة لتقييم تلك الهجمات والتصدي لها، سبباً»، وأضاف: «يتطلب الأمن السيبراني بالمملكة المزيد من التركيز حقاً.»
يجدر بالذكر أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تواجهان نقصاً حاداً بمهارات الأمن السيبراني، حيث أشار تقرير شركة الأمن السيبراني الأمريكية Trellix العام الماضي إلى أن ثلثي القيادات الأمنية بالدولتين يعتقدون بأن منظماتهم تفتقر للموارد والكوادر المناسبة.
تقوم المملكة حالياً بمعالجة نقص المهارات، بينما يزداد الطلب على أدوار الأمن السيبراني، حيث تمثل تلك الأدوار 4 من بين أسرع 10 أدوار وظيفة نمواً في المملكة. كما تستثمر الحكومة في مبادرات لدعم برامج الأبحاث وتعزيز المهارات الرقمية لتدريب 100 ألف شاب بذلك المجال.