اختراق الجمارك الأمريكية وسرقة صور المسافرين ولوحات الترخيص
من المُفترض أن تكون الهيئات الحكومية صعبة الاختراق بما يكفي كي لا يستطيع أي مُخترق الحصول على بيانات حساسة للمواطنين، لهذا يحاول العديد من خبراء الأمن الرقمي نصح الحكومات بعدم جمع بيانات المستخدمين بشكل جماعي على الأنظمة المتصلة بالإنترنت حيث تكون هذه البيانات محفوفة بالمخاطر، وهذا ما حدث بالفعل بعد اختراق الجمارك الأمريكية وسرقة صور المسافرين ولوحات الترخيص الخاصة بمركباتهم.
حيث أكّدت مصلحة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أنّ المخترقين نجحوا في سرقة صور المسافرين من مقاول من الباطن، بما في ذلك صور الأشخاص الذين يدخلون البلاد أو يغادرونها بالإضافة إلى نُسخ من لوحات الترخيص الخاصة بهم.
اختراق الجمارك الأمريكية
في بيان رسمي، قالت الهيئة أنّ المقاول من الباطن انتهك بروتوكولات الأمن والخصوصية الإلزامية عن طريق نقل البيانات إلى شبكته الخاصة.
وحاول موقع تك كرانش الوصول إلى حجم البيانات التي تمت سرقتها، ولكن المتحدث باسم الهيئة لم يوضّح للموقع مقدار البيانات التي تم الحصول عليها أو عدد المواطنين الأمريكيين الذين وقعت بياناتهم ضحية لهذا الاختراق. وقالت الوكالة أنّها نبهت الكونجرس وقالت إنها تراقب عن كثب أعمال المقاول من الباطن.
وقال مكتب الجمارك وحماية الحدود إنّه لم يتم رصد أي من المعلومات المسروقة على الإنترنت المظلم أو على شبكة الإنترنت العامة.
اقرأ أيضًا: اختراق حسابات بوكس الخاصة بشركات كبيرة من بينها أبل
وكانت شركة Perceptics لتقنيات عبور الحدود تعرضت لاختراق وسرقة بيانات في مايو الماضي، وأشار تقرير من The Register أنّ هذه البيانات كانت متاحة على الإنترنت المظلم بشكل مجاني وقتها، ولا نعلم بعد ما إذا كانت هذه البيانات مرتبطة باختراق الجمارك الأمريكية الأخير أم لا.
ويؤكد هذا الاختراق الأخير على مشكلة شائعة في أمان قواعد البيانات، فهي آمنة فقط بقدر الأمان الموجود في الحلقة الأضعف في السلسلة، فإذا قام أحد المقاولين بترك البيانات معرضة للخطر، لا يهم حجم الاستثمارات الحكومية في أمان بياناتها، حيث يمكن للمخترقين الحصول عليها من هذا المقاول بسهولة.
وهذا الأمر تحديدًا يثير المخاوف بشأن خطط تقنيات التعرّف على الوجه في المطارات، والتي تنوي العديد من المطارات تطبيقها حول العالم، حيث أن حصول المخترقين على بيانات حساسة مثل هذه يمكن أن يتسبب في كوارث حقيقية.