إيلون ماسك يقترب من الحصول 750 مليون دولار من الأرباح دفعة واحدة
لا شك بكون إيلون ماسك (Elon Musk) واحد من أشهر الأثرياء في العالم، حيث يرأس ماسك شركة السيارات الكهربائية تسلا (Tesla) بالإضافة لشركة استكشاف الفضاء SpaceX وعدة شركات أخرى متنوعة, ومع أن ماسك لا يتقاضى راتباً لقاء كونه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، فهو مستفيد بشدة من ارتفاع قيمة أسهمها، كما ان شروط عقده تتضمن العديد من الحوافز الممكنة والتي يقترب من إحداها بشكل كبير حالياً.
يوجد في عقد إيلون ماسك مع شركة Tesla بند ينص على أنه يمتلك خياران الشراء لـ 1.69 مليون سهماً من أسهم الشركة، وذلك بسعر ثابت: 350 دولاراً للسهم، لكن لتفعيل الشرط يجب أن يكون رأس المال السوقي (Market Capitalization) للشركة قد وصل إلى 100 مليار دولار أمريكي كمتوسط للأشهر الستة الأخيرة. ومع كون شركة تسلا تشهد ارتفاعاً سريعاً بقيمة أسهمها، يبدو ماسك قريباً جداً من الوصول إلى الحافز المالي الكبير.
مع عودة التفاؤل باقتراب عودة مصنع الشركة في ولاية California إلى العمل مجدداً مع تخفيف القيود المفروضة على العمل في العديد من الولايات الأمريكية وكون تقرير الأداء للربع الأول قريباً كذلك، فقد ارتفعت أسهم شركة تسلا حالياً ليصل رأس المال السوقي للشركة إلى 145 مليار دولار أمريكي، فيما أن متوسط رأس مالها السوقي لآخر ستة أشهر هو 96 مليار دولار أمريكي، وهو يسير بسرعة نحو قيمة 100 مليار التي ستفعل خيار الشراء حينها.
في حال تفعيل خيار الشراء، سيحصل ماسك على 1.69 مليون سهم في الشركة مقابل 350 دولارأ للسهم الواحد، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن أسعار أسهم الشركة اليوم تقترب من 800 دولار أمريكي للسهم، فهذا يعني أن الصفقة ستضيف 750 مليون دولار أمريكي من الثروة للملياردير الذي يمتلك ثروة تتجاوز 37 مليار دولار أمريكي.
يجدر بالذكر أن ماسك كان قد جنى ثروة هائلة في البداية من خدمة الدفع الإلكترونية الشهيرة PayPal، وبعد خروجه من الشركة خاض عدة مغامرات استثمارية لعل أهمها ترؤسه لشركة تسلا التي تنمو بسرعة هائلة حتى أنها باتت أكبر شركة سيارات أمريكية من حيث رأس المال السوقي مطلع العام. وحتى الآن لا تزال أسعار أسهم الشركة مستقرة نسبياً بالمقارنة مع أسهم شركات السيارات الأخرى التي تعاني بشدة من آضار الأزمة الصحية وتبعاتها الاقتصادية.