أكبر متجري صور على الإنترنت يخططان للاندماج بصفقة بقيمة 3.7 مليار دولار
⬤ أعلنت شركتا Getty وShutterstock عن اندماج بقيمة 3.7 مليار دولار لتشكيل عملاق في سوق الوسائط.
⬤ يتضمن الاتفاق ترتيبات تفصيلية يجري بموجبها تحديد توزيع المليكة ونسبة الأسهم وقيمة التعويضات.
⬤ يواجه الاندماج تحديات تنظيمية وسط تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل سوق الوسائط الإعلامية.
أعلنت شركة Getty Images عن إبرام اتفاقية للاستحواذ على منافستها Shutterstock ضمن صفقة تشمل النقد والأسهم، وتُقدَّر قيمتها بنحو 3.7 مليار دولار. ومن المقرر أن تحمل الشركة الموحدة اسم Getty Images Holdings، مما يجعلها واحدة من أبرز مزودي الوسائط الإعلامية على مستوى العالم، في حال لم تتدخل الجهات التنظيمية لمنع هذا الاندماج.
تتعاون Getty Images بالفعل مع أكثر من نصف مليون من صناع المحتوى حول العالم، وتخدم عملاءها في مختلف الدول. كما تغطي المنصة ما يزيد عن 160 ألف حدث في مجالات الأخبار والرياضة والترفيه سنوياً، وتوفر محتواها للوكالات الإعلانية والمؤسسات الإعلامية وصانعي الأفلام الوثائقية وغيرها. إضافة إلى ذلك، تمتلك الشركة العلامتين التجاريتين iStock وUnsplash.
أما Shutterstock، فقد تأسست عام 2003 على يد جون أورينجر باستخدام 30 ألف صورة من أعماله الشخصية. ومنذ ذلك الحين، استمرت الشركة في تعزيز مكتبتها من خلال مساهمات شركاء مبدعين وعمليات استحواذ متعددة. وحتى 30 سبتمبر 2024، بلغ عدد الأصول المتوفرة في مكتبة Shutterstock أكثر من 530 مليون أصل.
وفقاً لشروط الاستحواذ، يحق لمساهمي Shutterstock اختيار أحد الخيارات التالية مقابل كل سهم يملكونه: 28.85 دولاراً نقداً، أو 13.67 سهماً من أسهم Getty Images العادية، أو مزيجاً من 9.17 سهماً من أسهم Getty Images مع 9.50 دولار نقداً. وعند إتمام الصفقة، سيملك مساهمو Getty Images حوالي 54.7% من الشركة الموحدة، فيما سيحصل مساهمو Shutterstock على 45.3% المتبقية.
تواجه خدمات الصور مثل Getty Images وShutterstock مرحلة مفصلية في رحلتها. فبينما يحافظ الطلب على الوسائط الإعلامية على مستوياته المرتفعة بتأثير العالم الرقمي المتنامي، يبدو أن ظهور الصور والفيديوهات والصوتيات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد يعقد المشهد.
في ذلك السياق، قد أبرمت بعض الخدمات، ومنها Shutterstock، اتفاقيات ترخيص مع شركات الذكاء الاصطناعي للسماح باستخدام صورها لأغراض تدريب تلك التقنيات. وإذا استمر هذا التوجه، فقد يشهد قطاع الوسائط الإعلامية تغييرات جذرية في المستقبل القريب.
في الوقت الراهن، يتعين على الشركتين التركيز على الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لإتمام عملية الاندماج، وهي خطوة قد تكون معقدة في ظل المناخ السياسي الحالي.