يوتيوب يهدد: إما الإفضاح عن المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي، أو حظر الحساب
- حدثت يوتيوب سياسات الذكاء الاصطناعي لديها، بحيث تُلزم المستخدمين بالإفصاح عن المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي.
- تهدد المنصة بفرض عقوبات على الحسابات المخالفة مثل: حذف الفيديوهات وحظرها من الاستفادة من برنامج تقاسم الإيرادات.
- من المقرر أن يبدأ تطبيق التحديثات الجديدة في العام القادم، على أن تسري كذلك على منصة يوتيوب للموسيقى.
تعتزم منصة يوتيوب تطبيق قواعد جديدة صارمة بخصوص المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي، ومنها الاشتراط على صنّاع المحتوى بأن يفصحوا عن استخدامهم لتقنية الذكاء الاصطناعي في الفيديوهات التي تبدو حقيقية.
ونشرت المنصة مدونة توضح تحديث السياسات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وذكرت فيها أنها بصدد تطبيق عقوبات على صناع المحتوى ممن لا يكشفون أنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء فيديوهات “معدلّة أو ذات محتوى اصطناعي”، وقد يصل الأمر حد حذف تلك الفيديوهات أو تعليق استفادة حساباتهم من برنامج تقاسم الإيرادات المعمول به في يوتيوب.
وكتب جينيفر فلانيري أوكونور وإيميلي موكسلي- نائبا الرئيس لإدارة المنتجات- في المدونة: “لا ريب أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على تعزيز الإبداع في منصة يوتيوب، وتغيير تجربة الاستخدام لدى المشاهدين والمبدعين على حد سواء. ولا يقل أهمية عن ذلك أن تكون هذه الفرص متوازنة مع مسؤوليتنا لحماية مجتمع يوتيوب”.
تشير هذه القواعد الجديدة إلى توسع القيود المفروضة على استخدام الذكاء الاصطناعي، التي كشفت عنها جوجل، الشركة الأم ليوتيوب، في شهر سبتمبر الفائت؛ إذ نصّت تلك القيود على أن تتضمن الإعلانات السياسية في يوتيوب ومنصات جوجل الأخرى على علامة تحذير بارزة إن استخدمت الذكاء الاصطناعي في إنتاجها.
ومن المقرر أن تدخل هذه التغييرات الحديثة حيز التنفيذ بحلول العام القادم، وهي تتيح لأصحاب الحسابات خيارات جديدة لإبلاغ جمهورهم إن كانوا ينشرون فيديوهات من إنشاء الذكاء الاصطناعي، التي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر أموراً تبدو حقيقية لكنها لم تحدث على أرض الواقع، أو تعرض شخصاً يقول أشياء معينة أو يفعلها، دون أن يحدث ذلك حقاً.
وقالت أوكونور وموكسلي: “إنّ هذه التغييرات مهمة تحديداً في الحالات التي تتناول فيها الفيديوهات مواضيع حسّاسة مثل: الصراعات الدائرة، وأزمات الصحة العامة والمسؤولين العامين”. بناء على ذلك سيجري تنبيه المشاهدين إلى الفيديوهات المعدلة، ومن ضمنها تلك البارزة في مشغل فيديوهات المواضيع الحساسة.
كذلك تستخدم منصة يوتيوب الذكاء الاصطناعي للتخلص من المحتوى المخالف لقواعدها، وقد قالت إنّ هذه التكنولوجيا ساعدتها في اكتشاف “أشكال جديدة من حالات إساءة الاستخدام”.
ومن المقرر أن تدخل بعض التحديثات على عملية تقدم شكاوى الخصوصية في يوتيوب، بحيث تتيح حذف الفيديوهات التي جرى إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، وتقلد شخصاً يمكن تمييزه من ملامح وجهه أو صوته. كما يتاح لشركاء منصة يوتيوب للموسيقى، مثل شركات الموسيقى، التقدم بطلبات حذف المحتوى الموسيقي الذي جرى إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، ويقلد صوت أو موسيقى أحد الفنانين.