ومضات من حياة جاك ما . . . أغنى أغنياء الصين || الجزء الأول
من بين العشرات من المواقع ولا نستبعد أن نقول المئات من مواقع التجارة حول العالم كان لموقع علي بابا الصينيى صدى صوت رنان سمع به كل مبحر عبر الإنترنت لما لا وقد استحوذ على الكثير من العمليات التجارية الإلكترونية وخصوصاً في دولة يوصف أعدادها الغفيرة بجيوش من نشطاء عبر الإنترنت.
جاك ما الرجل الذي وقف صامداً طيلة حياته حتو وصل لحلمه لم يغيره زمان ولم تغيره ظروف ولم تقف أمامه أية عقبات بل اتخذها سلماً يصل بها إلى مجده وشهرته، التي قيمها خبراء المال والأعمال بقيمة مالية قدرها حوالي 25 مليار دولار أمريكي والتي تشتمل على حصة بقيمة 7.8% من شركة على بابا وما يقرب من 50% من خدمة الدفع Alipay.
تبدأ قصة جاك ما منذ أن كان صغيراً وتدرجه من فقر شديد إلى غنى ملهم حيث نشأ في كنف مجتمع الفقراء بالصين الشعبية، فشل في دخول الجامعة مرتين وقد تم رفضه في العشرات من فرص العمل بما في ذلك التي كانت بشركة كنتاكي قبيل عثوره على النجاح في شركته الثالثة الموجهة للإنترنت على بابا.
ولد ما يون (الإسم الحقيقي لجاك ما) في أكتوبر من عام 1964 في مدينة هانغتشو والتي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من دولة الصين، في المنتصف ما بين أخ أكبر وأخت صغرى، الذين نشأوا جميعاً في وقت كانت فيه الصين الشيوعية معزولة تماماً عن الغرب وأسرته بالكاد تمتلك قوت يومها.
طالما كان جاك ما هزيلاً وغالباً ما كان يقع ذلك في نفسه لكثرة المعارك التي اضطر خوضها بسبب ضعفه بين زملائه ولطالما لم يكن خائفاً أبداً طيلة حياته مما هو أكبر منه سواء كان شخصاً أو ظرفاً ما تعرض إليه في حياته، مثله مثل أى طفل في سنه الصغيره كانت لديه طموحات وهوايات الصغر حيث كانت احدى هواياته هي جمع الصراصير واعدادها لخوض المعارك القتالية وكان قادراً على التمييز بين حجم ونوع حشرة الكريكيت من خلال الصوت الصادر عنها.
بعد زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وقتها لبلدته هانغتشو في عام 1972 أصبحت بلدته مسقطاً للسياحة وهذا ما ساعده في سن المراهقة أن يختلط بالسياح ويقوم بزيارة الفنادق الرئيسية بالمدينة ويقدم للزوار الجولات في المدينة في مقابل الحصول على بعض دروس الإنجليزية والتي أخذ من خلالها لقب ” جاك ” من قبل أحد السياح.
في ظل هذه الظروف وبدون أي مال أو إتصالات كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لجاك في المضي قدماً نحو التعليم، بعد المدرسة الثانوية تقدم للإلتحاق بالجامعة ولكنه فشل في الإمتحان مرتين، بعد الكثير من الدراسة المضنية تجاوز أخيراً الإمتحان في المرة الثالثة والتحق بمعهد هانغتشو وتخرج منه في عام 1988 وتقدم للإتحاق بالعديد من فرص العمل التي يستطيع إنجازها.
تعرض من خلال تقديمه لشغر الكثير من الوظائف إلى رفض تام منهم وذلك قبل التعاقد معه للعمل كمدرس للغة الإنجليزية وبفضل تعامله الطبيعي مع طلابه وحبه للوظيفة نجح بها والتي كان يتقاضى من خلالها حوالي 12 دولار في الشهر في إحدى الجامعات المحلية.
للحديث بقية . . . . . تابعونا من خلال موقعكم التكنولوجيا العربية