نظام Linux يصعد لأعلى مستوى تبني في تاريخه مع تراجع اللاعبين الكبار
⬤ بلغت حصة نظام Linux مستوى قياسياً جديداً عند 4.55% في سوق أنظمة تشغيل الحواسيب المكتبية.
⬤ يمثل هذا الارتفاع نمواً بنحو 43% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع بلوغه نسبة 5% في فبراير المقبل.
⬤ يترافق صعود شعبية Linux مع تحسن دعمه للألعاب، وتعقيدات Microsoft فيما يخص تثبيت Windows 11.
أظهرت شركة التحليلات العالمية StatCounter أن حصة نظام التشغيل Linux في أجهزة الحواسيب المكتبية قد وصلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في أغسطس (آب) المنصرم، عند 4.55%، مرتفعةً من 3.18% قبل عام مضى، بعد أن كانت حوالي 2.8% فقط في الشهر نفسه من العام 2022. ورغم أنها قد تبدو نسبة صغيرة، إلا أنها تمثل قفزة هائلة من حيث أعداد المستخدمين الحقيقية، خاصةً وأن معظم توزيعات Linux مجانية بشكل أساسي وليس لديها فرق تسويقية تقف وراءها.
لقد اجتاز نظام Linux حاجز 4% لأول مرة في فبراير هذا العام، لكنه عاود الانخفاض مرة أخرى إلى أقل من 3.9% في أبريل ومايو. ثم شهدت الأرقام تعافياً إلى 4.05% في يونيو، قبل أن تصل إلى قمتها الشهر الماضي. وبالنظر إلى الأرقام السابقة يمكن القول إن Linux يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى حصة سوقية تبلغ 5% بحلول فبراير العام المقبل 2025، إذا ما استمر هذا الاتجاه على ما هو عليه.
قد يكون اختيار المستخدمين Linux كنظام تشغيل رئيسي لمهامهم اليومية أمراً بعيداً عن الجدية في معظم الأحوال. لكن هذا لا يلغي حقيقة تمتع النظام مفتوح المصدر الأشهر بميزات أكسبته انتشاراً كبيراً في أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتنوعة، سواء مرونته العالية، وتوزيعاته المخصصة.
أضف إلى ذلك تعقيد Microsoft لعملية تثبيت أحدث أنظمة التشغيل خاصتها Windows 11 بحساب محلي دون اتصال بالإنترنت وتسجيل في خدماتها المتكاثرة. ناهيك عن صعوبة تجاوز متطلبات تثبيت النظام الرئيسية في عدد لا بأس به من الأجهزة. وعلى مقلب آخر، يبرز macOS كبديل أعلى تكلفة بكثير، بالأخص مع حتمية استخدامه رفقة حواسيب Macbook المحمولة أو حواسيب iMac وMac Pro من Apple.
من جانب آخر، فإن استثمار Steam في Linux لأجهزتها المحمولة الخاصة للألعاب Steam Deck يدفع أيضاً نمو نظام التشغيل في قطاع الألعاب. وعلى صعيد متصل، أظهر استطلاع من Steam في شهر يونيو 2024 أن Linux تجاوز أخيراً حاجز 2% من حصة السوق. وفي ذلك مؤشر بالغ الأهمية، إذ يميل استطلاع Steam للتركيز على أجهزة الحواسيب الشخصية، وبالدرجة الأولى، أجهزة الألعاب، فمن غير المحتمل تثبيت Steam على جهاز حاسوب عائد لمؤسسة ما.
مع استمرار عدم الرضا على سياسات Microsoft فيما يتعلق بتثبيت وتشغيل Windows، وازدياد الاهتمام والدعم والتطوير في نظام Linux، قد لا يكون بعيداً ذلك اليوم الذي نرى فيه نظاماً مفتوح المصدر ينافس على صدارة سوق أنظمة التشغيل.