نصف مالكي سيارات Tesla يعودون إلى السيارات العاملة بالوقود بعدها، لكن ذلك يعتبر تحسناً!
⬤ كشفت دراسة أن نصف مالكي سيارات Tesla يتخلون عن سياراتهم الكهربائية ويعودون للسيارات التقليدية.
⬤ يعد الأمر تحسناً، إذ أشارت قيم عام 2020 إلى أن النسبة كانت أعلى بكثير عند 76% من المالكين.
⬤ في حال الانتقال لسيارة كهربائية أخرى، يميل سائقو سيارات Tesla لاختيار شركات أعرق وذات سمعة أفضل.
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة Edmunds لعام 2024 أن غالبية مالكي سيارات Tesla يتخلون عن سياراتهم الكهربائية لصالح أخرى عاملة بالوقود، أي بمحركات الاحتراق الداخلي. فيما اختار 32% منهم فقط الاستمرار مع خيار الكهرباء.
على وجه التحديد، توجهت نسبة 51% من مالكي سيارات Tesla السابقين إلى سيارات تعمل بالوقود حصراً، بينما انتقل 10% إلى السيارات الهجينة، واختار 6% سيارات هجينة قابلة لشحن بطارياتها.
تتوافق هذه التوجهات مع نتائج دراسة استقصائية أخرى أجرتها شركة McKinsey & Company مؤخراً، والتي كشفت أن من المرجح أن يتجه ما يقرب من نصف (46%) مالكي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية نحو السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي في المرة المقبلة التي يقررون فيها شراء سيارة.
رغم أن هذا قد يبدو مدعاة للقلق بالنسبة لشركة Tesla ولسوق السيارات الكهربائية بشكل عام، إلى أنه في الواقع يمثل تحسناً كبيراً عن أرقام سابقة أكثر تطرفاً. فوفقاً لشركة Edmunds، وبأرقام تبعث على الذهول، تخلى نحو 76% من مالكي سيارات Tesla عن سياراتهم الكهربائية لصالح سيارات محرك الاحتراق الداخلي وفق بيانات عام 2020، مع انتقال 9% منهم فقط إلى طرازات كهربائية أخرى. ولحسن حظ Tesla، يبدو من البيانات والاستطلاعات الأخيرة أن هذه الأرقام تناقصت بشكل مطرد منذ ذلك الحين.
في توجه تقليدي ساد الفترة الماضية، أظهر مالكو سيارات Tesla ميلاً واضحاً لمغادرة عالم السيارات الكهربائية. ومع ذلك، تشير الإحصائيات الحالية إلى وجود حاجة ملحة لتحسينات كبيرة لجعل ملكية السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للجمهور الأوسع.
من الملاحظات الأخرى الملفتة للنظر أن عدداً متزايداً من المشترين يستبدلون سياراتهم من Tesla بأخرى كهربائية من شركات صناعة السيارات التقليدية. وهو تحول متوقع إلى حدّ ما، نظراً لأن Tesla انتقلت من كونها الشركة الرائدة في عالم السيارات الكهربائية، لتجد نفسها في مواجهة عدد كبير من المنافسين عبر مختلف الفئات والمستويات.
من جانب آخر، يبدو وأن السيارات الهجينة والهجينة القابلة للشحن لا تحظى بكثير من القبول والجاذبية لتكون بدائل لسيارات Tesla. وهي إن اكتسبت شعبية لا بأس بها في أوساط مشتري السيارات الجدد، إلا أنها تبدو أقل جاذبية بالنسبة لأولئك الذين لديهم خبرة سابقة مع السيارات الكهربائية.
من جانب آخر، إن نسبة ملاك سيارات Tesla الذين ينتقلون صوب السيارات الهجينة القابلة للشحن تفوق بكثير نسبة الإقبال عموماً على تلك الفئة. ويُعزى ذلك على الأرجح إلى أن مالكي السيارات الكهربائية السابقين هؤلاء قد سبق لهم أن تعاملوا بالفعل مع تحديات شحن السيارات، لذا فهم ينشدون خياراً يسوق لنفسه بكونه أفضل العالمَين.