موقع إلكتروني خاطئ يشعل عاصفة من الانتقادات ضد صانعة دمى لباربي

⬤ اعتذرت شركة صناعة الألعاب العملاقة Mattel بعد أن شحنت دمى باربي الشهيرة مع موقع إلكتروني خاطئ على العلب.

⬤ تم تبديل الموقع الإلكتروني لفيلم Wicked الذي تروج له الدمى الجديدة برابط آخر يقود الزوار إلى محتوىً إباحي.

⬤ سحبت الشركة الدمى التي تحمل الموقع الخاطئ من الأسواق، لكنها واجهت سيلاً من الانتقادات كون هذه الدمى موجهة للأطفال.

نتيجةً لطباعة موقع إلكتروني خاطئ، وجدت شركة Mattel، عملاقة صناعة الدمى والصانع الشهير لدمى باربي المحبوبة، نفسها في موقف لا تحسد عليه مع انتقادات واسعة النطاق من جهة، والحاجة لاسترجاع عدد كبير من الدمى من الأسواق.

بدلاً من طباعة رابط موقع حجز التذاكر ومشاهدة الإعلانات التشويقية لفيلم Wicked، طبعت Mattel بالخطأ رابط موقع إباحي، يمتلك اسماً مخادعاً جداً بالمقارنة مع اسم الفيلم، على صناديق الدمى، وبينما مر الأمر مرور الكرام بداية، سرعان ما تنبه البعض لهذا الخطأ وواجهت الشركة انتقادات حادة بالنتيجة.

مواضيع مشابهة

قالت Mattel: «تم إبلاغنا بخطأ مطبعي على صناديق دمى Wicked، والتي تُباع بشكل أساسي في الولايات المتحدة، برابط الموقع الرسمي المخصص لحجز تذاكر الفيلم»، وأضافت: «نعرب عن أسفنا الشديد لهذا الخطأ المؤسف ونتخذ خطوات فورية لمعالجة ذلك.»

أضافت Mattel: «نحذر الآباء من أن رابط الموقع الخطأ غير مناسب للأطفال، ونوصي المستهلكين الذين اقتنوا المنتج بالفعل بالتخلص من الصندوق أو إخفاء الرابط، كما يمكنهم الاتصال بخدمة العملاء الخاصة بنا لمعرفة المزيد من المعلومات.»

بشكل معاكس ربما لتوقعات معظم الأشخاص، جعل هذا الخطأ المطبعي الكارثي الدمى المصابة به كواحدة من أكثر الأغراض طلباً حالياً. حيث يقوم الكثير من الأشخاص بجمع الأشياء الغريبة والنادرة في عالم اليوم، وبالنظر لسحب الدمية من المتاجر من جهة، والقصة المقلقة المرتبطة بالسبب، سارع مقتنو التحف والنوادر بمحاولة الحصول على الدمى المتأثرة، ويبدو أن بعض الدمى المتأثرة باتت تباع عبر موقع المزادات الشهير eBay بأسعار تزيد عن ألفي دولار أمريكي.

لا توجد تفاصيل عن كيفية حدوث الخطأ المطبعي، لكن الأرجح أن الأمر مجرد خطأ غير مقصود من موظف لم يعر للأمر انتباهاً. لكن وعلى الرغم من سبب الخطأ، فقد ركز الموضوع الضوء على معايير التحقق من الجودة بالنسبة لشركة عملاقة بحجم Mattel، وسرعان ما ربط الأشخاص الأمر بكون الشركة كانت قد أعلنت عن أنها ستبدأ استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم صناديق دماها، حيث يبدو أن الشركة تريد تجنب صرف الجهد والموارد على التحقق من جودة صناديقها وفق المنتقدين.

من الناحية الأخرى، تسلط هذه الحوادث الضوء على أهمية دور الأهل في مراجعة المحتوى الذي يصل إلى أطفالهم اليافعين لضمان عدم وصولهم إلى أمور غير مخصصة لسنهم. حيث ينصح الخبراء بقراءة القصص والكتب والتأكد من محتوى المواقع التي يزورها الأطفال، كما يدعون لتقليل وصول الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي وبرمجيات المحادثة إلى بعد عمر معين يمتلكون فيه النضج الكافي للتعامل مع مختلف أنواع المحتوى.

شارك المحتوى |
close icon