موظفون افتراضياً عبر «الأفاتار» بدلاً من الموظفين الليليين في متاجر يابانية
⬤ لجأت شركة Lawson لاستخدام مكالمة الفيديو مع موظفين افتراضيين لمعالجة نقص العمالة.
⬤ شملت التجربة العالمية الأولى موظفاً في السويد يغطي نوبات العمل الليلية بفضل فارق التوقيت.
⬤ رغم محاولات الحل، من المرجح استمرار معاناة نسبة كبيرة من متاجر اليابان من نقص العمالة.
بدأت سلسلة المتاجر اليابانية Lawson بتطبيق استراتيجية جديدة ومبتكرة لمعالجة النقص المزمن في القوى العاملة الذي تعاني منه اليابان، عبر توظيف عمال عن بُعد من دول أخرى للعمل كموظفي متاجر افتراضيين خلال فترات الليل.
تكمن الميزة البارزة لهذا النظام في اعتماد تجسيد رقمي (Avatar) تفاعلي يحاكي وجود الموظف على أرض الواقع. ليتفاعل العملاء مع هذه التجسيدات الرقمية كما لو كانوا يجرون مكالمة فيديو، لكنهم يرون شخصية كرتونية تمثل الموظف بدلاً من صورته الفعلية. ويجري التحكم في التجسيدات الرقمية بواسطة كاميرات تتعقب حركات الموظف البعيد وتنقلها بدقة، بما يضمن تجربة طبيعية للعملاء ويسهم في استمرار تشغيل المتاجر على مدار الساعة.
أظهر استطلاع أجرته شركة Nikkei العام الماضي أن 62.5% من أصحاب امتيازات العلامات التجارية واجهوا صعوبات في توظيف عمالة كافية لإبقاء متاجرهم مفتوحة على مدار الساعة. ليأتي هذا النظام كخطوة مبتكرة من Lawson لمعالجة هذه الأزمة التي أرخت بظلالها على قطاع التجزئة في اليابان.
تم تنفيذ أول تجربة عابرة للقارات في النظام الجديد هذا الشهر، بوجود موظف ياباني مقيم في السويد ويعمل كأول «موظف عن بُعد» بشكل افتراضي. إذ يتيح له فارق التوقيت البالغ ثماني ساعات تغطية نوبات العمل الليلية في اليابان خلال ساعات العمل العادية في السويد. ويتم عرض التجسيد الرقمية المخصص له على شاشات في متاجر Lawson في مدينتي طوكيو وأوساكا، حيث يساعد العملاء في الدفع الذاتي عند الحاجة.
أكد رئيس الشركة، سادانوبو تاكيماسو، أن Lawson تخطط لتوسيع النظام ليشمل مناطق أخرى مثل البرازيل ونيويورك، مستفيدة من فروق التوقيت لتوظيف عمالة إضافية من أسواق العمل العالمية.
تم تطوير تقنية التجسيد الرقمي (Avatar) بواسطة شركة Avita، وهي شركة ناشئة مقرها طوكيو. وقد بدأ التعاون بين Lawson وAvita في عام 2022، وبحلول نهاية عام 2024، تم اعتماد النظام في 28 متجراً في مدن رئيسية باليابان. وقامت الشركة بتدريب حوالي 70 موظفاً على تشغيل التجسيدات الرقمية. وأظهرت النتائج الأولية أن النظام يوفر أكثر من 90 دقيقة من وقت العمل يومياً في كل متجر.
تعكس خطوة Lawson الحاجة الماسة لحلول مبتكرة في ظل أزمة نقص العمالة في اليابان، والناجمة عن تراجع التعداد السكاني. لكن وبرغم نجاح هذه التجربة وغيرها من الابتكارات القائمة فعلياً، تشير التوقعات إلى أن 37.5% من مشغلي المتاجر سيستمرون في مواجهة صعوبات في التوظيف خلال العام المالي القادم.