موظفو تسلا يتبادلون الفيديوهات المسجلة من سيارات الشركة بما يتضمن خصوصيات السائقين
⬤ كشف تقرير من رويترز أن موظفي تسلا يتبادلون الفيديوهات التي تسجلها سيارات السائقين ويفترض أن تكون سرية.
⬤ هناك ملايين سيارات تسلا حول العالم اليوم، وجميعها تشارك فيديوهات مسجلة من كاميراتها مع الشركة الأمريكية.
⬤ تستخدم تسلا الفيديوهات لتدريب أنظمة القيادة الذاتية، لكنها وسط فضيحة خصوصية كبرى حالياً.
وفق تحقيق أجرته وكالة الأخبار رويترز وتضمن مقابلة أكثر من 300 موظف سابق في شركة تسلا، تبين أن موظفي الشركة كانوا يرسلون ويتبادلون العديد من المعلومات الحساسة والفيديوهات المسجلة عبر سيارات السائقين عبر منصات المراسلة الداخلية للشركة.
يقول التقرير أن معظم التسجيلات التي كان يتم تبادلها هي فيديوهات أو حتى صور لعلامات طرقية وأشياء أخرى تضاف إليها نصوص أو صور لتصبح مضحكة في مجموعات المحادثة. لكن وفي العديد من الحالات تم تبادل فيديوهات تتضمن حوادث مرورية وأماكن عيش السائقين وأطفالهم وأفراد عائلاتهم وحتى أن بعضها تضمن تسجيلات لسائقين عراة في كراجات منازلهم.
وفق رويترز، فقد قال أحد الموظفين: “كان يمكننا مشاهدتهم وهم يقومون بغسل الملابس أو يكونون في أوضاع حميمية. كان يمكننا مشاهدة أطفالهم حتى”.
وفق التقرير، فقد كانت معظم الأحداث التي تتضمن المشاركة متركزة بين أعوام 2019 و2022، ولا يوجد تأكيد إن كان الأمر مستمراً حالياً أو أنه قد توقف لسبب ما. قبل عام 2019، كانت الشركة تستخدم متعاقدين لمراجعة الفيديوهات والبيانات الأخرى المسجلة من سياراتها، لكنها تخلت عن ذلك وتحولت إلى المتابعة الداخلية منذ حينها.
المقلق هو أن العديد من سائقي سيارات تسلا ليس لديهم أي فكرة عن كون سياراتهم تسجل محيطها وترسله إلى الشركة، أو أن هناك موظفين بشر يراجعون الفيديوهات ويمكن أن يشاركوها فيما بينهم أو يسربوها للخارج حتى. وبالنتيجة، يتصرف العديد من هؤلاء السائقين بافتراض الخصوصية بينما يمكن أن يكونوا عرضة للتسجيل دون أن يعرفوا ذلك.
لتوضيح كم المعلومات التي يمكن مشاركتها من سيارات تسلا، يمكن النظر إلى الحساسات المستخدمة في سيارة مثل Model X على سبيل المثال:
- كاميرا موضوعة فوق لوحة السيارة الخلفية.
- حساسات فوق صوتية في كل من المصد الأمامي والخلفي (قد لا تتوافر في بعض الموديلات).
- كاميرا موضوعة على كل من دعامتي الأبواب.
- ثلاث كاميرات موضوعة على الزجاج الأمامي فوق المرآة الخلفية للسيارة.
- كاميرا موضوعة فوق كل مصد أمامي للسيارة.
- نظام رادار موضوع خلف المصد الأمامي (في موديلات محدودة).
في الوقت الحالي، تتعامل تسلا مع مشاركة التسجيلات والمعلومات من السيارة على أنها الخيار الافتراضي، أي أنه على السائقين البحث واختيار ألا يتم مشاركة التسجيلات من سياراتهم، وسيفقدون بذلك بعض ميزات السيارة أيضاً. لكن وبالنظر إلى حجم فضيحة الخصوصية الجديدة، قد لا يكون هذا الخيار كافياً وسيكون على الشركة الأشهر للسيارات الكهربائية التعامل مع الأزمة بمسؤولية لتجنب انعكاسها على المبيعات.
وللمزيد من الاخبار المشابهة :
تسريبات داخلية: شاحنات Cybertruck المنتظرة «كابوس تصنيعي» لشركة تسلا
بعد السخرية من نموذجها الأول، تسلا تكشف عن الجيل الثاني من روبوت «أوبتيموس»