معلومات تجبرك على وضع لاصق على كاميرا حاسوبك المحمول

يرى الكثيرون أن وضع لاصق، أو تغطية كاميرا الويب لحواسيبهم المحمولة بشكل عام، أمر غير ضروري، ونوع من حماية الخصوصية المبالغة، اعتقادًا بأن أنظمة التشغيل على الأجهزة محمية ضد الهاكرز والجواسيس.

وفي تقرير نشرته صحيفة “ميرور”، فإنه لا يوجد شخص يمتلك حاسوب يمتلك كاميرا ويب، ومتصل بالانترنت، محمى ضد التجسس والمتطفلين لفتح كاميراته وتصويره دون أن يعلم.

وللدلالة، فالاستعانة بصورة نشرها مارك زوكربيرج، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة فيس بوك، والمصنف من ضمن النوابغ في التكنولوجيا والبرمجة، عبر حسابه الشخصي على شبكته الاجتماعية العام الماضي، والتي أظهرت أنه يضع لاصقًا على كاميرا حاسوبه الشخصي.

وعلى صعيدٍ آخر، وبعدها بشهرين، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أن جميع الحواسيب بالمكاتب العامة والفرعية التابعة لهم بالولايات المتحدة، يتم وضع لاصق لتغطية الكاميرا، للحفاظ على سرية وخصوصية أعمالهم.

وأوضح أن فرض هذا الأمر في المكاتب التابعة للحكومة الامريكية، هام للغاية بسبب التطور التكنولوجي السريع، لافتًا أن اختراق الكاميرات المتصلة بالانترنت، أصبح أسهل كثيرًا، ويزداد سهولة يومًا تلو الآخر.

والخوف على الخصوصية والحرص على وضع لاصق على الكاميرا بالحاسوب المحمول، لا يقتصر فقط على الحواسيب بالأماكن الحساسة التابعة للحكومات، أو الأشخاص المشهورين مثل مارك زوكربيرج، وانما ببساطة يجب على الجميع الخوف على هذا الأمر.

ففي عام 2013، وفي مقابلة صحفية أجراها أحد الهاكرز مع صحيفة “بي بي سي” أن فتح كاميرا أي شخص في العالم، تكلفه فقط 1 دولار، مشيرًا أنه قام باختراق كاميرا 500 حاسوب، وأن هناك من هم على الانترنت الذين يرغبون في شراء الصور التي يتم تسجيلها للأشخاص، وهناك البعض الآخر الذي يقوم بابتزاز الضحية وطلب فدية لعدم نشر الفيديو المُسجل لهم دون علمهم.

وفي العام التالي، خرج أحد المواقع الجديدة والقائم على مشاركة البث الحي للمستخدمين كوسيلة للتواصل الاجتماعي، بفتح الكاميرا الخاصة بالمستخدمين دون علمهم، وحتى بعد توقفهم عن عملية البث الحي، مما يؤكد أنه لا أحد محمى تمامًا من اختراق كاميرا الويب الخاصة به.

وقال مدير مركز الأبحاث بشركة Rapid7، أنه توجد احتمالات كبيرة لاختراق الكاميرات خاصة عند السماح بعرضها على صفحات ويب، في إشارة إلى كثرة الثغرات في صفحات الويب.

كما يؤكد ليفيو أرسين، كبير محللي التهديد الإلكتروني لدى شركة “بيت ديفندير” المتخصصة بالأمن الالكتروني، أنه لا توجد أي كاميرا ويب متصلة بالإنترنت وآمنه، سواء كانت هاتف ذكي، جهاز لوحي، سماعات ذكية، حواسيب وأجهزة التليفزيون الذكية.