مشهد الخدمات الذكية وإنترنت الأشياء في المملكة العربية السعودية في مقابلة مع رئيس مجلس إدارة «الركين»
في ظل النهضة التقنية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، فقد باتت الخدمات الذكية والتقنيات الجديدة أساسية في عمل مختلف الشركات. ومع استمرار هذا الاتجاه عاماً بعد عام، لا بد من النظر أقرب إلى المجال وأهم تطوراته، بالإضافة للخوض في التحديات والسبل الممكنة لتجاوزها. ولهذه الغاية، التقينا السيد أحمد رضا، رئيس مجلس إدارة شركة الركين للاتصالات وتقنية المعلومات، والذي أجاب على أسئلتنا التالية:
ما هو مجال عملكم وما الخدمات التي تقدمونها؟
لعل مجالنا الأساسي هو تزويد خدمات إنترنت الأشياء المتكاملة، وتتضمن هذه الخدمات كلاً من الحلول والأنظمة الذكية، وتحليل البيانات، والاتصال بالشبكات اللاسلكية، وتقنيات الأمان، والاستشارات التقنية، بالإضافة لمساعدة الشركات في دمج حلول إنترنت الأشياء في أنظمتها الحالية المتكاملة.
هلا حدثتنا عن وجودكم المحلي والإقليمي؟
بالنظر إلى أن شركتنا تأسست في المملكة العربية السعودية، فنحن نركز بالدرجة الأولى على أسواق المملكة، كما نمتلك حضوراً إقليمياً كذلك. وتتنوع تغطيتنا من المدن الرئيسية مثل الرياض، وجدة، والدمام، وحتى المناطق النائية التي تحتاج إلى حلول متخصصة لتوصيل الأجهزة بالشبكات الرقمية.
بالنسبة لتغطيتنا المحلية، فنحن نستهدف المدن الكبرى في المملكة لتقديم خدمات إنترنت الأشياء للشركات والمؤسسات الكبرى. لكننا نشمل بتغطيتنا المناطق الصناعية والزراعية حيث نوفر حلولاً تقنية متكاملة مثل المزارع الذكية والمصانع المتصلة، وبذلك نساهم في تحسين الإنتاجية ورفع كفاءة العمليات.
على المستوى الإقليمي، نركز على منطقة مجلس التعاون الخليجي بالدرجة الأولى، حيث إننا نستهدف أسواق الإمارات العربية المتحدة، والكويت، وعمان. ونعمل من توفير حلول مخصصة تتوافق مع حاجات العملاء المحليين والإقليميين، كما نولي اهتماماً كبيراً لمواكبة التطورات التقنية للحفاظ على تفوق خدماتنا ورضا عملائنا.
ما هي اهم التحديات التي واجهتموها خلال اعمالكم في السعودية؟
تعد المملكة سوقاً كبيراً يذخر بالفرص دون شك، لكن وبالمقابل، لا يخلو الأمر من التحديات، وبالأخص للشركات العاملة في مجال تقديم حلول إنترنت الأشياء. وتتضمن هذه التحديات:
- البنية التحتية: رغم التطور الملحوظ في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلا أن هناك حاجة لتوسيع تغطية شبكات الاتصال الداعمة لإنترنت الأشياء (مثل NB-IoT و5G) في بعض المناطق الريفية والنائية.
- التوافق التنظيمي: ما تزال القوانين واللوائح المتعلقة بإنترنت الأشياء في تطور مستمر، مما يشكل تحدياً في الالتزام بالتشريعات المختلفة وضمان الخصوصية والأمان.
- التحديات الثقافية والتقنية: يعد التعليم والتدريب على استخدام تقنيات إنترنت الأشياء تحدياً دون شك، حيث تحتاج العديد من القطاعات إلى التوعية بمزايا هذه التقنية وكيفية تبنيها لتحقيق نتائج ملموسة.
- التكلفة الأولية: يمكن أن يتطلب تقديم حلول إنترنت الأشياء استثمارات أولية كبيرة في البنية التحتية والأجهزة، مما قد يكون عائقاً لبعض الشركات الصغيرة والمتوسطة.
- الأمن السيبراني: مع زيادة استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت، يصبح الأمن السيبراني تحدياً حاسماً، حيث يجب ضمان حماية البيانات والحفاظ على أمان الأنظمة من الهجمات.
كيف استفدتم من علاقتكم مع ASUS في تجاوز صعوبات وتحديات السوق؟
كان لعلاقتنا مع شركة ASUS دور كبير في تحسين أعمالنا وتحسين قدرتنا الإنتاجية وتجاوز العديد من التحديات التقنية. حيث ساعدت ASUS في توفير أجهزة متنوعة مثل الحواسيب المحمولة ومحطات العمل المخصصة للمهندسين، والمصممين، والمبرمجين، ما يسهل من إنجاز المهام بسرعة أكبر وكفاءة محسنة. حيث توفر الأجهزة الاحترافية التي تقدمها الشركة سرعة معالجة عالية، بالإضافة إلى دعم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يعزز القدرة على الابتكار والتطوير. ومن خلال هذه الجوانب، تمكنت شركتنا من تحقيق مكاسب كبيرة في تحسين الأداء والكفاءة وتجاوز العديد من التحديات التي قد تعيق عملياتها.
ما هي خططكم المستقبلية للفترة المقبلة؟
لدينا أهداف مهمة في الفترة القادمة، حيث إننا نسعى لتعميق الحلول المتخصصة التي نقدمها، والعمل على تطوير حلول أكثر تخصصاً لكل قطاع على حدة لنغطي القطاع الزراعي والصناعي، وقطاع النقل، والمدن الذكية، وسواها. كما نخطط لزيادة اعتمادنا على حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في خدماتنا، وذلك لنساعد العملاء من الشركات على تحسين القدرات التشغيلية وتزويدهم بخدمات أذكى وأكثر موثوقية وتخصيصاً. ومن الناحية الجغرافية، فنجن نعمل على تحسين تغطيتنا للمناطق المختلفة للمملكة، وبالأخص المناطق الريفية والنائية التي تحتاج إلى المزيد من البنية التحتية المتقدمة ويمكن أن تستفيد من التقنيات التي نزودها.