محطة الفضاء الصينية تستعد لاستقبال أول رائد فضاء أجنبي

⬤ تستعد باكستان لإرسال أول رائد فضاء من خارج الصين لمحطة تيانجونغ الصينية ضمن اتفاقية تعاون فضائي.

⬤ سيخضع مرشحان باكستانيان لتدريب مكثف في الصين، على أن يبدأ الرائد المختار مهمته بحلول 2026.

⬤ تعزز هذه المهمة التعاون الفضائي بين البلدين بعد شراكات سابقة، وسط تزايد أهمية محطة تيانجونغ عالمياً.

تستعد باكستان لتصبح أول دولة أجنبية ترسل رائد فضاء إلى محطة تيانجونغ الفضائية الصينية، وذلك في إطار اتفاقية تعاون حديثة بين لجنة بحوث الفضاء والغلاف الجوي العلوي الباكستانية (SUPPARCO) وإدارة الفضاء الوطنية الصينية (CMSA).

وفقاً لهذه الاتفاقية، سيخضع مرشحان باكستانيان لتدريب مكثف في مركز الصين للبحوث العلمية والتدريب الفضائي، على أن يتم اختيار أحدهما ليعمل كمتخصص في الحمولة العلمية. ومن المقرر أن تنتهي عملية الاختيار بحلول عام 2026، ليبدأ بعدها المرشح النهائي تدريباً مكثفاً في الصين استعداداً لمهمته، وفقاً للجدول الزمني لمحطة الفضاء الصينية.

مواضيع مشابهة

عند اجتياز كافة الاختبارات المطلوبة، سينضم رائد الفضاء الباكستاني إلى طاقم صيني في إقامة قصيرة على متن تيانجونغ، التي تدور حول الأرض على ارتفاع يقارب 400 كيلومتر عن سطح البحر. وتمثل هذه المهمة قفزة هائلة لباكستان، لا سيما أن أعلى ارتفاع وصل إليه مواطن باكستاني سابقاً لم يتجاوز 87.4 كيلومتراً، وهو ما حققته الفنانة ناميرا سليم خلال رحلة شبه مدارية عام 2023، وهو ارتفاع لا يصل إلى خط كارمان البالغ 100 كيلومتر، الحد الفاصل بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء الخارجي.

تحمل هذه المهمة أهدافاً علمية طموحة، تشمل مجالات متعددة مثل العلوم الحيوية والطبية، والهندسة الفضائية، والفيزياء التطبيقية، وميكانيكا السوائل، والإشعاع الفضائي، وعلوم البيئة، وعلوم المواد، ودراسات الجاذبية الصغرى، وعلم الفلك.

في تأكيد على تشجيع ودعم الصين التعاون الدولي في برنامجها الفضائي المأهول، والاهتمام العالمي بمحطتها الفضائية، أشارت إدارة الفضاء الوطنية الصينية إلى أن هذا الانفتاح يستند إلى مبادئ «الاستخدام السلمي، والمنفعة المتبادلة، والتنمية المشتركة.»

تعاون الصين وباكستان في مجال الفضاء ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن أطلقت الصين عدة أقمار صناعية باكستانية، من بينها مسبار قمري، على مهمة Chang’e 6 إلى الجانب البعيد من القمر. كما تخطط لإرسال مركبة باكستانية لاستكشاف القمر بحلول عام 2028.

في سياق متصل، تجسد محطة تيانجونغ الفضائية، التي اكتمل بناؤها عام 2022، قدرة الصين في مجال الفضاء. فضلاً عن كونها واحدة من محطتين مأهولتين فقط تدوران حول الأرض، إلى جانب محطة الفضاء الدولية ISS التي دخلت فصولها الأخيرة، وقد نرى فضاء الأرض قريباً بمحطة واحدة عائدة للصين.

شارك المحتوى |
close icon