مايكروسوفت تفتح التحقيقات للكشف عن الإعلانات الروسية المحرضة
أكدت شركة مايكروسوفت اعتزامها إجراء تحقيقات على مجال واسع فيما يتعلق بالخدمات الإعلانية التي تقدمها عبر الإنترنت، لمعرفة ما إذا كان معلنين روس قاموا بشراء حملات إعلانية للتأثير على عملية الانتخابات الأمريكية العام الماضي.
وكانتا شركتي جوجل وفيس بوك قد أعلنا عن وجود حملات إعلانية ممنهجة قامت بها أشخاص من روسيا؛ للتلاعب في الانتخابات الأمريكية والتأثير على الرأي العام للأمريكية فيما يتعلق بتصويتهم في انتخابات عام 2016.
ومن جانبه، وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم شركة مايكروسوفت في تصريحات خاصة لوكالة الأخبار “رويترز”، أن الشركة قررت البت في الأمر، مشيرًا أنها لم يكن لديها أي معلومات عن وجود إعلانات عبر محرك البحث التابع لها، بينج، أو أي منصات أخرى تخضع تحت سيطرة مايكروسوفت.
وأوضح أن الشركة لم تلاحظ تزايد أو تغيير في معدل الإعلانات وحجم الأرباح الناتجة عنها، خلال فترة الانتخابات الأمريكية، مشيرًا أن نظام فحص الإعلانات لدى مايكروسوفت قادر على معرفة نوعية الحملات قبل قبول نشرها، ومن ثم فمن الصعب مرور إعلانات محرضة أو للترويج للفوضى عبر منصاتنا المختلفة، وشدد أن التحقيقات التي تقيمها الشركة ستكون الحاسمة في معرفة ما إذا كان هناك إعلانات مرت من الحماية من عدمه.
وكانت فيس بوك قد اعترفت بوجود الإعلانات الموجهة للتأثير على الرأي العام في الانتخابات الأمريكية، بحملات إعلانية قيمتها أكثر من 100 ألف دولار، بانتشار 3000 إعلان ترويجي على المنصة، من قبل 470 حساب غير موثوق، على الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشارًا في العالم، بالإضافة إلى حملات إعلانية إضافية قدرها 2200 إعلان، للتوجيه السياسي بقيمة 50 ألف دولار أخرى.
وفي سياق متصل، على الجانب الآخر أعلن الموقع الاجتماعي الثاني، تويتر، عن وجود حملات إعلانية مماثلة من قبل روسيا، بواقع 2000 إعلان خلال الفترة نفسها من الانتخابات الأمريكية، بينما لم تعلن جوجل عن أحجام الإعلانات، وفي انتظار نتائج مايكروسوفت لمعرفة كم أنفق الروس على إعلانات الويب وهل اكتفت بمواقع التواصل الاجتماعي فقط من عدمها.