ما هي هواتف الديتوكس الرقمي ولماذا ازداد انتشارها
يعد هذا الأسبوع غريباً في عالم الهواتف الذكية، ففي يوم الخميس أعلنت هواوي عن أحد أقوى الهواتف الرائدة في العالم، وفي اليوم السابق أطلقت شركة Palm هاتفاً جديداً يمكن اعتباره هاتفاً مساعداً لهاتفك الرئيسي يمكنك استخدامه في الحالات التي لا تتطلب هاتفاً رائداً بشاشة كبيرة.
وفي البارحة أطلقت شركة الاتصالات اليابانية Docomo هاتفاً جديداً في الأسواق يحمل اسم Card Keitai KY-01L ويتمتع بما يعرف باسم ” الديتوكس الرقمي ” (المفهوم الذي يهدف لتخليص المستخدمين من سموم وآثار التكنولوجيا السلبية) إلى جانب شاشة لمس من نوع الورق الإلكتروني، وتتمثل مهامه في إجراء المكالمات وإرسال الرسائل وبعض مهام تصفح الإنترنت الأساسية، وهو لا يعمل مع التطبيقات ولا يملك أي كاميرا.
وإذا نظرنا إلى عالم الهواتف المحمولة فيمكننا ملاحظة انتشار أجهزة الديتوكس الرقمي بمعدل أكبر، ففي الشهر الماضي كشفت شركة Punkt Tronics السويسرية عن هاتف MP02 الذي يعتبر أول هاتف لا يتبع لشركة بلاك بيري لكنه يستخدم أنظمة الحماية الذكية لبلاك بيري، كما نجحت شركة Light العام الماضي في إطلاق الإصدار الثاني من هاتفها Light 2 الذي يعتبر مخصصاً للابتعاد عن العالم الرقمي.
ويعود السبب وراء انتشار هذا النوع من الأجهزة إلى الجانب الصحي، حيث تفيد بعض الدراسات أن استخدام الهواتف الذكية وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بشكل مهم في انخفاض الصحة العقلية للمستخدمين، كما أن دراسات أخرى بينت وجود علاقة بين الهواتف الذكية وبين ازدياد معدلات الاكتئاب والانتحار.
ومن الجدير بالذكر أن جوجل وابل قامتا مؤخراً بإضافة بعض المزايا البرمجية على نظامي اندرويد وiOS والتي تشجع المستخدمين على مراقبة الوقت الذي يقضونه على هواتفهم، كما أن فيسبوك وانستجرام أضافتا أدوات تساعد المستخدمين في تحديد الوقت الذي يقضونه على كلتا المنصتين.
لكن مع ذلك فإن هذه المزايا البرمجية لا تساعد تماماً في حل المشكلة وهذا ما يفسر انتشار الهواتف الثانوية هذه والتي لا تملك في الأساس خيارات ومهام متعددة.