مؤسس شركة تسلا ليس معجباً بإدارة إيلون ماسك ويحذر من القيادة الذاتية
⬤ في عام 2003 أسس مارتن إبرهارد شركة Tesla، لكنه اسمه ليس معروفاً بعدما فقد مكانه كرئيس للشركة.
⬤ كان إيلون ماسك أحد أول المستثمرين في Tesla، لكنه لم يؤسسها، بل نسب ذلك لنفسه بعد إقصاء مؤسسيها.
⬤ يرى إبرهارد تركيز تسلا نحو القيادة الذاتية فكرة غير جيدة، ويجادل بأن تحويل السيارات إلى منصات برمجيات خطر جداً.
على الرغم من أن اسم الملياردير الشهير إيلون ماسك هو أول ما يخطر بالبال عند ذكر شركة السيارات الكهربائية تسلا، فهو ليس مؤسس الشركة أو صاحب فكرتها الأولية حقاً. بل يعود اللقب لكل من الأمريكيين مارك تاربينينج ومارتن إبرهارد الذين أسساها في عام 2003 كأول مشروع جدي لنشر السيارات الكهربائية على نطاق واسع.
مؤخراً، نشر موقع Insider مقابلة مع أحدد مؤسسي تسلا، مارتن إبرهارد، وتضمنت المقابلة الكثير من التفاصيل عن تأسيس الشركة وعلاقة المؤسسين مع ماسك وخروجهم التالي منها، بالإضافة إلى مشاركة إبرهارد لمخاوفه حول القيادة الذاتية وقلقه من تركيز الشركة عليها حالياً.
في عام 2004، قاد إيلون ماسك جولة تمويل أولية لشركة تسلا التي كانت ناشئة حينها، واستثمر بضعة ملايين من الدولارات التي جناها من بيع حصته في منصة PayPal، وتولى بعد استثماره منصب رئيس مجلس الإدارة. لكن وبحلول عام 2007 قام ماسك بتنحية الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة مارتن إبرهارد، وفي عام 2008 غادر المؤسس الثاني الشركة أيضاً. ومنذ حينها بات اسم الشركة مرتبطاً بماسك فقط.
وفق إبرهارد، لم يدخل ماسك في عمليات الشركة حقاً ولم يكن سوى عضو مجلس إدارة في السنوات الأولى وخلال تطوير سيارة Roadster التي قادت لنجاح الشركة الأولي. لكن وبعد العديد من الخلافات واستيلاء ماسك على قيادة الشركة، وصف ماسك مؤسس الشركة بأنه “أسوأ شخص سبق له العمل معه”، ولامه على مشاكل في إنتاج السيارة الأولى كما قال إنه قاد فريق التصميم. وأدت هذه الادعاءات إلى دعوى قضائية من إبرهارد قبل الاتفاق على تسويتها.
معلقاً على هوس تسلا وعدة شركات أخرى بتقنيات القيادة الذاتية، قال إبرهارد: “أود أن أرى الناس يفكرون بصنع سيارات يقودها البشر. أعتقد أنه من الخاطئ التفكير بالسيارات كمنصة للبرمجيات بشكل مشابه لهواتف أيفون مثلاً، فهي ليست نفس الشيء. لدي هاتف أيفون، ومع كل تحديث للنظام هناك مشاكل. تعني تلك المشاكل أنه، على سبيل المثال، سيتوقف تطبيق الأخبار عن العمل كل حين. لن يكون ذلك مشكلة كبرى، بل مجرد أمر مزعج على أيفون. لكن عندما يظهر هذا النوع من المشاكل في برمجيات تتحكم، على سبيل المثال، بالمكابح أو المقود [في سيارة]، يمكن أن تقتلك”.
بينما يشكل رأي إبرهارد معارضة للعديد من الشركات التقنية وشركات السيارات التي تعمل على تطوير القيادة الذاتية. فهو يشكل معارضة واضحة لمسار شركة تسلا الحالي، وبالأخص مع تصريحات ماسك التي تحدثت عن أن “القيادة الذاتية هي السبب الوحيد لكون قيمة تسلا المالية هائلة بدلاً من كونها صفراً”.