لقاء مع المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتل حول مركز ابتكار إنتل في دبي
عقد الزميل أحمد أبو جميل لقاء صحفي مؤخرًا مع نائب رئيس قسم المبيعات والتسويق والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتل السيد موريتس تيكلمان للحديث حول افتتاح أول مركز ابتكار إنتل في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
في البداية تحدّث السيد موريتس عن إثارته البالغة حول افتتاح مركز ابتكار إنتل في دبي، خاصةً وأنّها أصبحت عاصمة التطوّر والتقنيات الثورية حول العالم في السنوات الأخيرة، ويظهر هذا بوضوح في استحداث مناصب وزارية جديدة مثل وزير الذكاء الاصطناعي ووزير السعادة. لذا فإنّ وجود مركز للابتكار من إنتل في مدينة دبي هو أمر طبيعي للمساهمة في التحوّل الرقمي للمدينة.
مركز ابتكار إنتل في دبي
ترغب إنتل من وراء إنشاء مركز الابتكار أن تُطوّر حلول حقيقية قابلة للتطبيق على أرض الواقع وأن تكون جزءًا من التحوّل الرقمي في دبي، ومن الأمثلة على ذلك بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، والمواصلات، وأيضًا العمل مع شرطة دبي على تقنيات مثل التحقق من الوجه، واستخدام نظارات الواقع الافتراضي والواقع المُعزز في التعليم.
وذكر موريتس أن الكثير من هذه التقنيات تم تطويرها داخل مختبرات إنتل، لكن الشركة لا تريد التوقف عند التطوير فحسب وترغب في تطبيقها على أرض الواقع بالتعاون مع شركائها التجاريين، وحيث أن مركز الابتكار ليس مسؤولاً عن توفير التقنيات الثورية التي يعمل على تطويرها تجاريًا، يأتي دور الشركاء المتعددين
الذين يتعاون معهم المركز في تنفيذ هذا.
حلول إدارة المرور
وعند سؤال السيد موريتس بخصوص أحد حلول إدارة المرور التي استعرضها مركز ابتكار إنتل في دبي، ذكر أنّها تعتمد على برمجية OpenVINO التي تعمل على مُختلف المنصات وتجعل من السهل تطوير واستخدام التطبيقات، وعند تنفيذها في الذكاء الاصطناعي والفيديو فإنّ بإمكانها فلترة البيانات ذات الصلة لتحقيق أفضل كفاءة ممكنة.
إذا ضربنا مثال بتقنية التحقق من الوجه؛ بعد استخدامها للمرة الأولى والتحقق من وجه أحد الأشخاص، فأينما يذهب هذا الشخص – داخل حدود الخصوصية – يُمكن العثور عليه بسهولة، فإذا قام مثلًا بكسر إشارة مرورية يُمكن تحديد موقع سيارته بسهولة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
لماذا دبي؟
توجهنا بالسؤال للسيد موريتس حول سبب اختيار إنتل لمدينة دبي تحديدًا من أجل إنشاء أول مركز ابتكار في المنطقة، وتمحورت الإجابة حول سرعة تطبيق التقنيات الجديدة في دبي بالمقارنة مع بقية مدن المنطقة – أو حتى في مدن أخرى حول العالم – فإذا طوّر المركز مثلًا حلول مرورية جديدة فإنّ الحكومة ترغب في تطبيقها بأقصى سرعة ممكنة مادامت ستفيد المجتمع بشكل عام، بينما تتخذ بعض الحكومات الأخرى خطوات بطيئة للغاية في تطبيق التقنيات الجديدة.
الذكاء الاصطناعي بالنسبة لإنتل
الذكاء الاصطناعي مصطلح عام للغاية ويقع أسفل منه الكثير من الأشياء الأخرى، وبالنسبة لإنتل فإنّه يُستخدم في الكثير من منتجاتها، كما عملت على تطوير بعض المعالجات المُخصصة لهذه التقنية بالفعل، بالإضافة إلى تطبيق قدرات التعلُّم العميق في معالجات وخدمات Xeon والتي يمكن الاستفادة منها في مُختلف القطاعات، مثل قطاع الرعاية الصحية الذي استعرضت الشركة أحد حلوله في DTEC.
المثير للاهتمام في استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أنّها تساعد على استخدام كافة الموارد الحوسبية بأفضل كفاءة ممكنة. خذ على سبيل المثال كمية البيانات الضخمة التي تنتج عن مراقبة شارات المرور المنتشرة في جميع أنحاء دبي على مدار اليوم، حيث أن إرسال جميع هذه البيانات إلى مراكز البيانات يمكن أن يتسبب في إهدار الكثير من الموارد، بينما عند استخدام الذكاء الاصطناعي يُمكنك تحديد البيانات ذات الصلة فقط، مثل وجود حادث بالطريق أو كسر إشارة، ثم إرسالها إلى مركز البيانات.
استراتيجية إنتل للمستقبل
إلى جانب إبداعها وابتكارها المستمر في سوق الحوسبة عبر سلسلة معالجاتها الرائدة التي تخرج كل عام، المستقبل بالنسبة لإنتل يرتكز أيضًا على البيانات بشكل عام ومراكز البيانات تحديدًا، حيث تعتبر الشركة أنّ البيانات هي “نفط” المستقبل وينبغي وجود حلول لتخزينها وتحليلها بأفضل شكل ممكن.