لأول مرة، الطاقة المتجددة ستتجاوز الفحم في إنتاج الكهرباء العام المقبل
⬤ ذكرت الوكالة الدولية للطاقة بأن الكهرباء المنتجة عبر مصادر الطاقة المتجددة ستتجاوز تلك المنتجة باستخدام الفحم في 2025.
⬤ سيكون ذلك نتيجة تزايد استخدام الطاقة المتجددة، لكن لن ينخفض استخدام الفحم، إذ يتوقع نمو الطلب على الطاقة بنسبة 4%.
⬤ شهدت الطاقات المتجددة ازدهاراً كبيراً مؤخراً مع تحول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتصبح أرخص طرق توليد الكهرباء.
أفادت الوكالة الدولية للطاقة يوم الجمعة بأنّ كمية الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة حول العالم ستتجاوز إنتاج محطات الفحم للمرة الأولى في التاريخ في العام 2025. ويأتي هذا التوقع في الوقت الذي من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب على الكهرباء بنسبة 4% هذا العام والعام المقبل، ارتفاعاً من 2.5% في العام 2023.
سيكون هذا النمو هو الأعلى على أساس سنوي منذ العام 2007، إذا ما استثنينا الارتفاعات التي أعقبت الأزمة المالية العالمية التي بدأت في ذلك العام، وتلك التي ظهرت إبان التعافي من جائحة كوفيد-19، وذلك ووفقاً للوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها.
كما وتتوقع الوكالة أن توفر الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من المصادر المتجددة 35% من الإمدادات العالمية العام المقبل، ارتفاعاً من 30% في عام 2023. ومن المقرر أن تلبي الطاقة الشمسية وحدها نصف نمو الطلب حتى عام 2025، مع توفير الرياح 25% أخرى.
إضافة لذلك، أفادت الوكالة الدولية للطاقة بأن من غير المتوقع تراجع استخدام الفحم عالمياً، مع الاعتماد الكبير عليه كمصدر للكهرباء في الصين والهند على وجه الخصوص. حيث من المنتظر أن ترفع موجات الحر في الهند الطلب على الكهرباء في البلاد بنسبة 8% هذا العام، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب في الصين بنسبة 6%.
أما في الاتحاد الأوروبي، فمن المقرر أن يرتفع الطلب بنسبة 1.7%. وفي الولايات المتحدة، حيث أدى الطقس المعتدل إلى انخفاض الطلب العام الماضي، من المتوقع أن يرتفع استخدام الكهرباء بنسبة 3% هذا العام، لا سيما مع تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يدفع قدماً نحو إنشاء مراكز البيانات الضخمة.
المثير للاهتمام هو أن السنوات الأخيرة كانت قد شهدت انخفاضاً شديداً لأسعار الألواح الشمسية وتكاليف مزارع طاقة الرياح. حيث بات استخدام هذه المصادر أرخص حتى من الفحم أو الغاز الطبيعي، ولو أنها تستمر بالمعاناة من عائق أساسي: عدم القدرة بالتنبؤ بإنتاج الطاقة أو التحكم به وزيادته عند الحاجة حقاً.