كيف يساعدك البيع الأقل على تطوير شركتك
لا شك في أنه كلما زادت المبيعات أو كلما بعت بسعر أعلى كلما كانت أرباحك أكبر وجنيت أموالاً أكثر، لكن ذلك لا يعتبر قاعدة عامة، ففي بعض الأحيان قد يكون من الحكمة أن تبيع بسعر أقل مقابل تقديم ما يحتاجه الزبون وكسب الثقة على المدى الطويل، وتعتبر هذه الطريقة أحد الأدوات الناجعة في المبيعات بالنسبة للشركات التي تتطلع لتحقيق نمو وتطور على المدى البعيد.
ضمان وفاء الزبائن
سواء كنت تبيع منتجات أم تقدم خدمات للشركات أو الزبائن فإن كسب ثقة الزبون وولائه هو أحد الأمور الأساسية لتحقيق سياسة مبيعات جيدة، فعلى سبيل المثال قد يكون لديك حدث ما وتحتاج لجهاز إسقاط وقررت شراء واحد من المتجر المجاور لك لكن صاحب هذا المتجر يقترح عليك أن تستأجر واحداً لهذا اليوم نظراً لأنك لن تحتاجه أكثر من ذلك، فبهذه الطريقة حقق لك صاحب المتجر الحاجة التي تريدها وتولد لديك شعور بالثقة به الأمر الذي سيدفعك في المرات القادمة للتوجه إليه مباشرة عند حاجتك لأي منتج آخر، وهذا يعني ربحاً أكبر على المدى الطويل.
خدمة الزبون تعني مزيداً من الأرباح
يتحدث العديد من أصحاب الشركات عن وضع احتياجات الزبائن في المقام الأول وهذا أمر يؤدي بالنهاية إلى أرباح أكبر وإن لم تكن أرباحاً سريعة، لكن يجب عليك أن تقيم زبائنك وتعلم أيهم يحتمل أن يكونوا زبائن أوفياء ومهمين في المستقبل.
وضع في اعتبارك أن السعر الأقل نسبياً الذي تقدمه للزبون لا يعني أن العمل أو المنتجات أو الخدمات التي تقدمها يجب ألا تكون مربحة، ويمكنك أيضاً أن تعلم الزبائن أنه عندما يقومون بشراء المنتجات في المستقبل بسعر أعلى نوعاً ما فإنهم سيحصلون على مزايا إضافية.
إعطاء دافع لموظفي المبيعات
قد لا يدعم فريق المبيعات الذي يعتمد على العمولة طريقة الربح على المدى البعيد، ولذا إذا أردت أن تجعلهم يؤيدون الاعتماد على البيع الأقل والتركيز على الفائدة على المدى البعيد يجب عليك أن تعطيهم حافزاً ليروا أن في هذه الطريقة ربحاً أكبر في المستقبل بالنسبة للشركة ولهم.
ومن بين الخطوات التي يمكنك أن تتبعها تقسيم تعويضات المبيعات بين الصفقات التي يغلقونها اليوم والصفقات التي تؤسس لعمل مستمر، كما يجب أن تضع في اعتبارك ضرورة إجراء تغيير في بيئة المبيعات لدعم السياسة التي تريدها.