كيف تنجح بدون شهادة جامعية؟
يتمني الكثير منا الوصول إلى أكبر درجات العلم كي يصلون إلى أعلى المراتب المهنية حول العالم ولكن دعنا ننظر إلى الأمر بصورة أكثر دقة فهل يا ترى كي تصل إلى مراتب أعلي يجب عليك الحصول على أعلى الدرجات العلمية . . . الأمر يحتاج إلى إعادة النظر فيه، لكن الأمر لا يدعو إلى ترك الدراسة الجامعية أو الإبتعاد عنها بدون أسباب تؤهلك لخوض الحياة العملية في وقت مبكر.
الكثير منا يعلم أن هناك من العمالقة من تركوا دراستهم اجامعية وبدأوا في تطوير عملهم الخاص ومنهم من نجح وغيرهم من ندم على ذلك فأمثلة أولئك كثيرة.
ورغم بعد طريق النجاح بدون شهادة جامعية عن السهولة إلا أنه أثبت نجاحاً عند البعض، رغم بطئ تحسين السوق ومكافحة الكثير من خريجي الجامعات من أجل العثور على الوظائف المناسبة إلا أنه هناك حوالي 51% من نسبة العاملين بالوظائف المختلفة يعملون بدون شهادة جامعية.
دخول الجامعات والتفوق بها ليست الطريقة المفضلة عند الكثيرين فكل قناص لديه فريسته المفضلة وطريقه التي يحصل بها على مبتغاه لذا فيما يلي هناك بعض النقاط التي يمكنك من خلالها تحقيق أهدافك المهنية دون الحاجة إلى الدخول في خضم الفصول الدراسية.
1- الحصول على المعرفة من خلال الإستكشاف الذاتي
هل سمعت من قبل عن مدرسة جوجل؟ بالتأكيد قد سمعت عنها ولكن بإسم مختلف وما أريد التنويه عنه هو أنك تستطيع الآن الوصول إلى أى مادة علمية أو طرقاً لتصنيع شئ ما ببعض عمليات البحث البسيطة عبر محرك البحث جوجل وبوقت قصير جداً.
هناك مجموعة متنوعة من المعرفة التي يمكنك اكتسابها من خلال الذهاب إلى الجامعة ولكن يمكنك اكتساب الأضعاف من خلال دروس مجانية عبر المدونات والمنصات التعليمية المفتوحة مثل كورسيرا ويودمي ودورات هارفارد المجانية.
2- اكتسب الخبرة وابدأ في عمل حقيبتك الخاصة
معرفتك لن تساوي شيئاً إذا لم تطبقها في حياتك المهنية، لذا قم باستثمار وقتك في كسب المزيد من الخبرات قدر الإمكان مع تكوين حقيبة خاصة بك ولإكتساب الخبرة كن مختلفاً مبدعاً في تفكيرك وطريقة تعاملك مع الغير لا تقم باجبار نفسك في أعمال غريبة أو تطوعية كثيرة فحري بك أن ترطب قدميك في أرض مهنية تسعى بك إلى خطوة تالية في حياتك المهنية.
هناك طرق لا حصر لها لإكتساب خبرة قيمة فإطلاق حملة تمويل لأحد مشاريعك الإبداعية عبر منصات التمويل الجماعي المختلفة أو اتخاذ طريقاً نحو منصة تعليمية أو جدولة الوظائف مع محترفي القطاعات التي تثير اهتمامك إلى جانب حضور المؤتمرات وورش العمل المختلفة المتعلقة بمجال اهتمامك أو عملك وربما تأتي لك الفرصة وتبدأ في بناء مشروعك الخاص والذي سيساعدك على اكتساب الخبرة وبناء قاعدة الزبائن العريضة لك، كن متأكداً من القيمة التي يضيفها كل إنجاز أو اختيار تقوم به لتجعل محفظتك ذات قيمة.
3- تعلم المهارات المطلوبة
لا يعتمد اكتسابك لمهارات جديدة أن تكون ضمن صف دراسي ولكن في الواقع غالبية أرباب العمل يفضلون من يمتلكون مهارات شخصية قوية.
يبحث أرباب الأعمال المختلفة عن مرشحين أقوياء لديهم أخلاقيات العمل والإعتمادية والتصرف الإيجابي في الكثير من المواقف والقدرة على العمل تحت ضغط وأفضل الطرق لتعلم ذلك هي التجربة لذا قم بتسجيل إنجازاتك في أي عمل تقوم به يوضح هذه المهارات لإظهارها عند إتاحة الفرصة أو عند سؤالك بذلك في مقابلات العمل.
4- بناء فريق مبدع من موجهيك
أحد أسرار بناء مستقبل مهني ناجح هو تجميع فريق جيد يساعدك في رحلتك في التواصل مع الآخرين وتعلم الأسرار ومتابعة حكمتهم، أثناء بحثك عمن سيوجهك إلى الطريق الصحيح فكر في الدور الذي سيؤثر به كل فرد ليك في مسارك المهني، هل تريد مرشدك ذو خبرة جيدة بالسوق؟ أم هل تريد تشجيعه فقط أم هل تريده يتقاسم العمل معك؟ فمرشديك وشركائك لن تجدهم بأي مكان وفقط.
5- اصنع نسخة احتياطية منك
طوال حياتك المهنية ستجد محبطين كثيرين يقولون بأنك لن تنجح إلا بوجود شهادة جامعية ولكن الأمر متروك لك في أن تصدقهم أو تثبت لهم خطأ نظرتهم الضيقة بك وتظهر إنجازاتك وخطوات نجاحك أمامهم.
وليس هناك شك في كونها نقطة صعبة في حياتك المهنية لكن عليك التحلي بالمثابرة والعاطفة الجياشة نحو التفوق لمواصلة المضي قدماً نحو هدفك.
6- حدد خياراتك
على الرغم من عدم وجودك بالجامعة إلا أنه هناك عدداً من الفرص التي من شأنها مساعدتك في بناء مسارك الوظيفي الناجح إذا كنت تنوي حفر اسمك على قمم الجبال فعليك التحلي بالصبر.
الكثير من المجالات المهنية التي يمكنك الخوض بها سواء تجارية أم حرة أم ابتكار شئ ما يساهم في حل مشكلة أمام الآخرين المهم هنا هو ما تريد أن تكون ولتكن على علم أن الجامعة موجودة دائماً إذا لزم الأمر لها لكن إذا كنت حالماً بمهنتك الخاصة فاستمر في التركيز عليها ولا تتواني لحظة في تكبد العناء للوصول إليها.