كيف تمكن مايكل ديل من إنقاذ شركته من الضياع
انتشرت التقارير الأولى قبل خمسة سنوات وكان مفادها أن مايكل ديل مؤسس شركة ديل بسحب شركته التقنية من السوق العامة.
وأتت هذه المعلومات تحديداً بعد عام سيء مرت به ديل حيث انخفضت العائدات بنسبة 7% في عام 2012 كما كانت الأرباح متذبذبة، ولم تكن مبيعات حواسيب ويندوز 8 حينها في مستوى توقعات مايكروسوفت أو شركائها من نظام التشغيل الجديد، فقد فشلت أجهزة مثل XPS 14 في الحصول على قبول بين المستخدمين كما أن أجهزة مثل XPS 10 لم تقترب من إعطاء ديل النجاح الذي حصل عليه جهاز ايباد.
ولذا عرض المدير التنفيذي للشركة مايكل ديل 25 مليار دولار للمستثمرين لكي يسحب الشركة من البورصة لكي يعيد التفكير في وضع الشركة.
والآن في 2018 أصبح وضع ديل أفضل بكثير حيث بلغت قيمتها السوقية 70 مليار دولار تقريباً وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل خمس سنوات، كما أنها أعلنت عن تقديمها لعرض للعودة إلى السوق العامة بقيمة 22 مليار دولار، وهذا الأمر يشكل تحولاً كبيراً حيث كان لمايكل ديل وشركائه المستثمرين دور كبير في نقل الشركة من وضع صعب إلى قوة كبيرة ضاربة.
وفي الواقع كان لصفقة الحصول على ملكية شركة EMC دور كبير، ففي شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 أعلنت ديل عن خطتها لشراء شركة تخزين البيانات EMC مقابل 67 مليار دولار وهذا ما أعطى ديل فرصة جديدة في الحياة، فقد شكلت العائدات من مجموعة حلول البنى التحتية Infrastructure Solutions Group ( والتي تعتبر قسم الشركات الجديد في ديل والذي جمع بين مجموعة Enterprise Soultions Group وبين أرصدة EMC) وأرصدة EMC في شركة الحوسبة السحابية VMWare الشريحة الأكبر من عائدات ديل.
من الناحية الأخرى لم تأت هذه الخطوة دون سلبيات حيث كلف ذلك الشركة 45 مليار دولار من الديون إلى جانب الديون الأساسية في عام 2013 نتيجة قرار الشركة للانسحاب من السوق العامة، وهذا الدين يفسر رغبة الشركة في العودة للسوق العامة من جديد وذلك من أجل تقليل هذا الرقم من خلال إيجاد مستثمرين جدد.
ولا يزال المستقبل غير واضح تماماً بالنسبة لديل لكن هذا المسار الذي سلكته كان إنجازاً كبيراً ويحسب لمؤسسها ما يكل ديل.