كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا: النماذج اللغوية الكبيرة هي بدعة مؤقتة الأهمية فقط
⬤ وجه كبير علماء الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، يان لوكان، انتقادات للنماذج اللغوية الكبيرة التي تعمل عليها روبوتات المحادثة الجديدة.
⬤ وفق لوكان، روبوتات المحادثة مثل ChatGPT والخيارات المشابهة مجرد بدعة مؤقتة لن تدوم كما أنها تفتقد للأمان والخصوصية.
⬤ يتعارض كلام لوكان مع رئيس شركته، مارك زوكربيرج، الذي عبر عن نية ميتا بإدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى منتجاتها أكثر.
على الرغم من إعلان مارك زوكربيرج نيته لحشر الذكاء الاصطناعي في جميع منتجات شركة ميتا في محاولة للتقدم في سباق الذكاء الاصطناعي، إلا أن كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا والحائز على جائزة تورينج، يان لوكان، يخالف رئيس شركته الرأي حول المنافسة الشديدة لتبني روبوتات المحادثة الحالية.
إذ قال لوكان في الحدث الصحفي Meta Innovation Press Day إنه ليس معجباً تماماً بالفيض الحالي من روبوتات المحادثة ونماذج اللغات الكبيرة (LLMs) المبنية عليها، وفقاً لموقع Fortune. حيث قال: “يعج خيال الكثيرين بشتى المشاهد المستقبلية الكارثية التي يتوقعون من الذكاء الاصطناعي إحداثها، وذلك لأنهم يتخيلون انتشار تلك النماذج اللغوية الكبيرة الرجعية التي تنتج الهراء في بعض الأحيان. ويقولون إنها ليست آمنة، وهم محقون. فهي ليست آمنة، لكنها ليست المستقبل أيضاً”.
أكمل لوكان حديثه بقول إن نماذج اللغات الكبيرة الحالية مثل GPT-3 وGPT-4 من OpenAI التي يعمل بها روبوت المحادثة الشهير ChatGPT سيتم استبدالها بنماذج وخوارزميات أفضل وأقوى. وأنها ليست باقية على المدى البعيد كما يظن المعظم.
كلام لوكان مثير للاهتمام حقاً، بالأخص لأن رئيس ميتا التنفيذي مارك زوكربيرج يبدو مستعداً لتركيز جهود الشركة على تبني نماذج الذكاء الاصطناعي التي حطّ من قدرها لوكان. حيث أعلن زوكربيرج في اجتماع شامل لموظفي ميتا الأسبوع الماضي نية الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل إنستجرام وفيسبوك وواتساب.
تتضمن خطة زوكربيرج لميتا إضافة قدرات تسمح للمستخدمين تعديل صورهم ونشرها على Stories عبر إعطاء أوامر نصية للذكاء الاصطناعي، وإدخال روبوتات محادثة ذات شخصيات مختلفة في واتساب ومنسجر. وعلى الأغلب أن تستخدم ميتا نماذج اللغات الكبيرة الحالية لجعل تلك القدرات ممكنة.
في نهاية المطاف، يلعب كل من زوكربيرج ولوكان أدواراً مختلفةً جداً في شركة ميتا. وقد يتفقان في الواقع على تخيلهم لمستقبل الذكاء الاصطناعي والقيمة التي يمكن أن تضيفها روبوتات المحادثة إلى منتجات ميتا اليوم. وسوف تظهر الأيام القادمة جودة الذكاء الاصطناعي التي ستوفره ميتا إلى ملايين الأشخاص حول العالم.