محكمة أمريكية تحرم إيلون ماسك من تعويضات بقيمة 55 مليار دولار أمريكي
⬤ أبطلت قاضية أمريكية حزمة التعويضات والمكافآت الممنوحة من تسلا لإيلون ماسك، والبالغة 55 مليار دولار أمريكي.
⬤ سبق لأحد مساهمي تسلا أن أقام دعوى قضائية بحق الشركة وماسك، وطالب فيها بسحب الحزمة لأنها «غير عادلة».
⬤ يملك ماسك حالياً 13% من أسهم تسلا، وكان ينوي في الفترة الماضية زيادة أصوات حصته فيها لتبلغ 25%.
حكمت قاضية أمريكية في ولاية ديلاوير بإبطال حزمة التعويضات والمكافآت الممنوحة لإيلون ماسك من شركة تسلا، والبالغ قيمتها 55 مليار دولار أمريكي، فحكمت بذلك لصالح أحد المساهمين الذي أقام دعوى قضائية زعم فيها أنّ تلك الحزمة مبالغ فيها كثيراً.
يقضي هذا الحكم بمطالبة شركة تسلا باقتراح حزمة جديدة لماسك، وهي إلى ذلك تستطيع استئناف الحكم. ويقضي الحكم أيضاً أنّ شطراً كبيراً من ثروة ماسك، التي يرجع معظمها إلى أسهمه في تسلا، بات الآن معلقاً.
كتبت القاضية في المحكمة العليا كاثلين سان.ج. ماكورميك: «تبين في التحليل النهائي أنّ ماسك أطلق عملية ذاتية القيادة في الشركة، وضبط سرعة العمليات واتجاهها على هواه. وأفضى ذلك إلى الحصول على مبلغ غير عادل، وبموجب هذه الدعوة القضائي يطلب المدعي استرجاعه».
أشارت القاضية إلى أنّ تسلا لم تتقدم بأسباب كثيرة تسوغ طريقة وصولها إلى المبلغ المحدد لخطة التعويضات، كما كان ماسك على علاقة وثيقة بأعضاء مجلس الإدارة، فلم يستطيعوا أن يتصرفوا باستقلالية.
كتبت ماكورميك: «شهدت العملية التي أفضت إلى إقرار خطة التعويضات عيوباً وقصوراً، وكان لماسك علاقات وثيقة مع الأفراد المكلفين بالتفاوض معه نيابة عن الشركة».
تعود هذه القضية لأكثر من عام، حينما أقام ريتشارد تورنيتا، وهو أحد المساهمين في تسلا، دعوى قضائية بحق الشركة وماسك بخصوص خطة الأجور الضخمة لعام 2018، وادّعى حينها أنّها «تتعدى حدود المعقول»، وزعم أيضاً أن ماسك أثر على قرار مجلس الإدارة بخصوص الخطة بفضل علاقاته الشخصية الوثيقة مع أعضاء المجلس، ومنهم شقيقه.
ردت تسلا على الادعاء آنذاك بقولها إنّ خطة التعويضات كانت ضرورية حتى يولي ماسك عنايته وتركيزه للشركة؛ فالمساهمون، مثل تورنيتا، قد استفادوا من قيادته لها. وفي أعقاب صدور الحكم، رد ماسك بسرعة على منصة إكس قائلاً: «إياكم وتأسيس شركاتكم في ولاية ديلاوير».
لا يستلم ماسك أي راتب من تسلا، وإنما تتمحور حزمة التعويضات على سلسلة من الأهداف التي تتعلق بالنمو المالي للشركة، والتي وضعت أساساً في عام 2018. وتتضمن الحزمة على وجه الخصوص منحةً مدتها 10 أعوام ومكونة من 12 شريحة من خيارات الأسهم التي تمنح عند بلوغ تسلا أهدافاً معينة. وبحسب كلام تسلا، فقد حققت تلك الأهداف جميعها في عام 2023، وهكذا عند تجاوز كل مرحلة، يحصل ماسك على أسهم تعادل 1% من قيمة الأسهم القائمة وقت المنحة.
بلغت قيمة ثروة ماسك نحو 204 مليار دولار أمريكي بحسب مؤشر بلومبرج لثروات المليارديرات، ويرجع معظم هذه الثروة إلى أسهمه في تسلا. وسبق لماسك أن أشار مؤخراً إلى رغبته بالحصول على سيطرة أكبر في الشركة؛ وقال إنّه يريد السيطرة على 25% من الأصوات فيها. وفي الوقت الراهن يمتلك ماسك 13% من أسهم تسلا، وكان يمتلك 22% سابقاً قبل أن يبيع بعض الأسهم لتمويل شراء منصة تويتر وتحويلها إلى إكس.