فيسبوك يلغي مؤتمر التسويق السنوي وسط مخاوف من فيروس كورونا
قرر مجلس إدارة فيسبوك أن يلغي مؤتمر التسويق السنوي الذي ينعقد في سان فرانسيسكو الأميركية وسط مخاوف صحية بخصوص فيروس كورونا الذي انتشر في كثير من البلدان حول العالم، وقال أنتوني هاريسون المتحدث باسم فيسبوك في بيان رسمي “بسبب الكثير من الحذر، ألغينا قمة التسويق العالمية الخاصة بنا بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بفيروس كورونا”.
وكان من المقرر قد المؤتمر السنوي للتسويق الخاص بفيسبوك في الفترة من 9 إلى 12 مارس الجاري، ويحضره عادةً ما يقارب 5,000 ضيف.
يأتي الإلغاء مع استمرار المخاوف المرتبطة بالفيروس، والذي بات يُعرف الآن باسم COVID-19، وأصاب فيروس كورونا أكثر من 60,000 شخص حول العالم، وتم الإبلاغ عن أكثر من 1,800 حالة وفاة حتى الآن.
في الولايات المتحدة الأميركية، تم تأكيد إصابة 15 شخص بالفيروس منتشرين في سبع ولايات.
فيسبوك يلغي مؤتمر التسويق السنوي
بذلك يكون مؤتمر التسويق السنوي الخاص بشركة فيسبوك هو ثاني حدث تقني يتم إلغاؤه أو تأجيله بسبب فيروس كورونا، بعدما تقرر تأجيل المؤتمر العالمي للموبايل لأجل غير مُسمى، وهو حدث سنوي عالمي في مجال صناعة الهواتف الذكية كان من المُقرر عقده في أواخر فبراير الجاري، وكان من المفترض أن يضم شركات مثل أمازون وإنتل وسوني وسامسونج وآخرين.
لكن انسحاب العديد من الشركات من المشاركة في المؤتمر العالمي للموبايل أدّى باللجنة المنظمة إلى اتخاذ قرار التأجيل.
قرار فيسبوك بإلغاء مؤتمر التسويق السنوي يأتي إثر إعلان شركة أوراكل عن نقل مؤتمرها السنوي الضخم OpenWorld من سان فرانسيسكو إلى لاس فيغاس بسبب ردود أفعال الحضور الذي يشتكون من ارتفاع تكاليف الإيجار، وأسعار الفنادق، وظروف الشوارع السيئة. والانتقال من سان فرانسيسكو يعني خسارة المدينة دخل يصل إلى 64 مليون دولار أميركي كان يولدها المؤتمر سنويًا.
بالنسبة لفيسبوك، لا تزال الشركة تنوي عقد مؤتمر التسويق السنوي الخاص بها في نفس المدينة، ولكنّها لم تحدد موعد مستقبلي حتى الآن.
جدير بالذكر أنّ استمرار تفشّي الفيروس والقلق بشأنه يُثير أسئلة حول أكبر حدث تنظمه شركة فيسبوك سنويًا، وهو مؤتمر المطورين F8 الذي يُعقد في شهر مايو.
تأثير فيروس كورونا على القطاع التقني
يؤثر فيروس كورونا الذي بدأ من الصين وانتشر في العديد من دول العالم بشكل مباشر على صناعة التقنية، وظهر هذا بارزًا في تقارير توقعات عوائد ابل لهذا الربع المالي، والتأخير في إنتاج المنتجات مثل نينتندو سويتش، بالإضافة إلى إغلاق جوجل وابل مكاتبهما في الصين وتقييد سفر الموظفين إلى هناك.
حتى الآن، لا تبدو الأمور مبشرة بأي خير، ونتمنى أن تُسيطر الصين على الفيروس في أقرب وقت ممكن قبل أن ينتشر إلى المزيد من الدول حول العالم.