على خلفية تراجع مبيعاتها، Tesla تتخلى عن 10% من موظفيها حول العالم
⬤ وفق التقارير، ستقوم شركة Tesla بتسريح حوالي 10% من موظفيها حول العالم خلال الأشهر القادمة.
⬤ سيطال القرار 14 ألف موظف من الشركة، ويأتي على خلفية تراجع مبيعاتها وعائداتها ووضع مقلق للصناعة عموماً.
⬤ واجهت Tesla مؤخراً حرب أسعار شديدة من الشركات الصينية، بالإضافة لانخفاض الطلب على السيارات الكهربائية.
أرسل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla، بريداً إلكترونياً إلى الموظفين لإبلاغهم باعتزامه إجراء عمليات تسريح من العمل ستطال أكثر من 10% من القوى العاملة في الشركة. وفي حين أن العدد الدقيق للموظفين الذي سيتم الاستغناء عنهم غير معروف حالياً، ألا أن بعض التقارير الإخبارية أشارت أن حوالي 14 ألف موظف سيتم تسريحهم بموجب هذا القرار. تأتي هذه الأنباء بمثابة مفاجأة مدوية تزامناً مع إعلان ماسك أنه يخطط لزيادة رواتب مهندسي Tesla، حتى لا تغريهم شركة OpenAI للعمل لديها برواتب أعلى.
أكد البريد الإلكتروني إن عمليات تسريح العمال المُعتزم إجراؤها ستُساعد شركة Tesla على تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. كما أشار ماسك إلى أن القرار صعب، لكن من المهم أيضاً الاستعداد لدورة مرحلة النمو التالية. كما أفادت مصادر داخلية من الشركة بالفعل إن بعض الموظفين فقدوا إمكانية الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني وحسابات Teams الخاصة بهم منذ أمس الاثنين.
كشفت أرقام المبيعات لشركة Tesla في الربع الأول عن تراجع كبير، حيث انخفضت إلى أقل من تقديرات محللي وول ستريت وشهدت تراجعاً في الربع الأول بنسبة 20% عن الربع السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في مبيعات الشركة على أساس سنوي منذ عام 2020.
ألقت Tesla باللوم على مشاكل إنتاج سيارة Model 3، وهجوم الحرق المتعمد في مصنعها بالقرب من برلين، ومشكلات سلسلة التوريد الناجمة عن صراع البحر الأحمر. لكن يشير المحللون إلى أن الشركة أنتجت سيارات أكثر مما باعت في الواقع، مما يعني أن المشكلة الأساسية هي انخفاض الطلب وليس ضعف الإنتاج.
يُجدر بالذكر أن شائعات تسريح العمالة انتشرت كالنار في الهشيم في الأشهر الأخيرة. حيث ذكرت Bloomberg في فبراير أن شركة صناعة السيارات الكهربائية دعت المديرين للبدء في تحديد المهام والأدوار الأكثر حيوية للشركة. وأضافت أنه في خلال ذلك الوقت، قامت Tesla أيضاً بإجراء مراجعات لأداء بعض العمال، بينما تم جدولة بعضها الآخر لوقتٍ لاحق، يأتي هذا بعد أن أفادت Tesla إنها قامت بتعيين أكثر من 140 ألف عامل على مستوى العالم، بما في ذلك أكثر من 20 ألفاً في مصنع فريمونت في كاليفورنيا.
يتمتع إيلون ماسك بتاريخ في تقليل عدد الموظفين لخفض التكاليف. حيث قام الملياردير الأمريكي بخفض القوى العاملة في تويتر إلى النصف دفعة واحدة بعد أن اشترى الشركة في عام 2022، وعاد لتسريح المزيد من الموظفين بشكل متسرع أرغمه على إعادة توظيف بعضهم بعدها.
وفي العام الماضي، قامت شركة Tesla بتسريح العشرات من موظفيها الذين يعملون في خدمة القيادة الآلي في أحد مواقعها في بوفالو، نيويورك، مُشيرة إلى إن عمليات تقليل العمالة لا علاقة لها بأي عوامل تتعلق بخفض التكلفة، بل بسبب الأداء الضعيف فقط.
أفادت تقارير عديدة كذلك أن شركة Tesla أبطأت وتيرة استقدام عاملين جدد بشكل ملحوظ منذ العام الماضي. حيث أخبر ماسك الموظفين في شهر مايو الماضي أنه يجب أن يوافق شخصياً على تعيين جميع الموظفين الجدد في الشركة.
يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام حالياً داخل أروقة Tesla التي تواجه منافسة متزايدة من شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية، رغم خفض الشركة لأسعار سياراتها وإجرائها لحملات ترويجية للمرة الأولى في تاريخها أملاً في تحسين الأوضاع.
يُذكر أن ماسك حذّر من أن Tesla قد تواجه عقبات في الإنتاج في العام المقبل، حيث تحاول الشركة زيادة إنتاج سيارات Cybertruck وسيارات الجيل التالي المرتقبة، من أجل اللحاق بركب الشركات المُصنّعة الأخرى.