طلب علامة تجارية جديد من OpenAI يشير باتجاه روبوتات بشرية ومجوهرات ذكية وحزمة منتجات متنوعة

⬤ قدمت OpenAI طلب علامة تجارية يشمل أجهزة ذكية وروبوتات بشرية ومنتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

⬤ يعمل فريق جديد OpenAI بقيادة خبيرة سابقة من Meta على اختبار روبوتات بشرية بقدرات حسية وذكاء اصطناعي.

⬤ يشير الطلب إلى تطوير شرائح ذكاء اصطناعي مخصصة وحوسبة كمية، رغم غموض خطط OpenAI المستقبلية.

قدمت شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI، يوم الجمعة الماضي، طلباً جديداً لتسجيل علامة تجارية لمنتجات مرتبطة بعلامتها التجارية «OpenAI» لدى مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO). في العادة، ليس مثل هذا الإجراء بالخبر المهم؛ إذ تقدم الشركات طلبات تسجيل من هذا القبيل باستمرار. لكن ما يميز هذا الطلب هو أنه يكشف عن توجهات جديدة للشركة في مجالات مختلفة، بعضها قريب التنفيذ وأخرى أكثر طموحاً.

يتضمن الطلب منتجات أجهزة مثل سماعات الرأس، والنظارات، والنظارات الذكية، وأجهزة التحكم عن بعد، وأغطية الحواسيب المحمولة والهواتف، والساعات الذكية، والمجوهرات الذكية، بالإضافة إلى نظارات الواقع الافتراضي والمعزز، وذلك بغرض «التفاعل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والمحاكاة، والتدريب،» تبعاً لما ذُكر.

في هذا السياق، كانت OpenAI قد أكدت العام الماضي أنها تعمل مع المصمم السابق في Apple، جوني آيف، على مشروع تطوير جهاز تقني. كما صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، الأحد الماضي لصحيفة The Elec الكورية، بأن OpenAI تأمل في تطوير أجهزة استهلاكية تعمل بالذكاء الاصطناعي «من خلال شراكات مع عدة شركات». لكنه في ذات المقابلة، أوضح أن تطوير نموذج في هذا المجال قد يستغرق «عدة سنوات».

يتطرق طلب العلامة التجارية ذاك إلى الروبوتات أيضاً، وتحديداً «الروبوتات البشرية القابلة للبرمجة من قبل المستخدم» و«الروبوتات البشرية المزودة بوظائف الاتصال والتعلم للمساعدة والترفيه.»

في تأييد لذلك التوجه، بدأت OpenAI مؤخراً بتوظيف فريق جديد مختص بالروبوتات، بقيادة كيتلين كالينوفسكي، التي انضمت إلى الشركة في نوفمبر الماضي قادمة من قسم نظارات الواقع المعزز في Meta، لقيادة مشاريع الأجهزة. ووفقاً لقوائم بالوظائف إلى جانب تقارير نشرتها صحيفة The Information، تسعى OpenAI لاختبار روبوتات يُرجح أنها شبيهة بالبشر، ومزودة بحساسات مخصصة وذكاء اصطناعي يمكّنها من العمل ضمن بيئات واقعية.

فضلاً عن ذلك، يتضمن طلب العلامة التجارية إشارات إلى شرائح ذكاء اصطناعي مخصصة، وخدمات «توظيف موارد الحوسبة الكمية لتحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي.»

لطالما انتشرت تكهنات حول عمل OpenAI على تطوير شرائح مخصصة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي خاصتها، ولديها قسم مخصص لذلك، وقد وردت تقارير حول خططها بشأن طرح شريحة مخصصة بالتعاون مع Broadcom وTSMC بحلول عام 2026.

أما في مجال الحوسبة الكمية، والتي تنطوي على إمكانيات هائلة لتحسين وتطوير الذكاء الاصطناعي، فلا يزال الغموض يكتنف رؤية OpenAI. لكن يجدر بالذكر أنها استقطبت إلى طاقمها العام الماضي مهندساً متخصصاً في الأنظمة الكمية عمل سابقاً في شركة PsiQuantum الناشئة في هذا المجال.

بطبيعة الحال، عادة ما يجري إعداد طلبات العلامات التجارية بصياغات فضفاضة لا تعكس بالضرورة خارطة طريق المنتجات الفعلية للشركات. ولعل طلب OpenAI ذاك هو فقط إفصاح عن مجالات تستكشفها الشركة، أو تفكر في استكشافها على الأقل. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً حول متى ستصل أي من التقنيات المذكورة في الطلب إلى الأسواق، وما إذا كان مقدراً لها ذلك من الأساس.