شركة تصمم ألواح سيراميك تتسع لبيانات بحجم 10,000 تيرا بايت وتحفظها للأبد
⬤ يعاني العالم اليوم من نمو الحاجة للتخزين أسرع من نمو وسائط التخزين، بالإضافة لتخرب البيانات على وسائط التخزين الحالية.
⬤ تخطط شركة ألمانية لحل المشكلتين معاً بتقديم وحدات تخزين بحجم كف اليد مصنوعة من السيراميك مع سعات تخزين كبرى.
⬤ يمكن للوحدات تخزين 10 آلاف تيرا بايت وأن تدوم حتى 5000 عاماً مقابل الأقراص الصلبة التي قلما تصمد أكثر من 10 أعوام.
أصدرت شركة Cerabyte مقطع فيديو يعرض نموذجاً أولياً لنظام تخزين بيانات مصنوع من السيراميك وإمكاناته، ومن المتوقع أن يُحدث هذا النظام ثورة في عالم مراكز البيانات في المستقبل. إذ يمكن أن تصبح وحدات التخزين المصنوعة من السيراميك والتي تتم كتابة البيانات عليها باستخدام الليزر هي السائدة بحلول عام 2030.
وعلى نقيض وحدات تخزين SSD وHDD المستعملة اليوم، ترغب شركة Cerabyte في تصنيع وحدات تخزين باستخدام مادة السيراميك إلى جانب الزجاج للاحتفاظ بكمية كبيرة جداً من البيانات. إذ تخطط الشركة إلى صنع وحدات تخزين بحجم كف اليد يمكنها تخزين 10 آلاف تيرابايت من البيانات.
يتكون النظام التي تخطط لصنعه Cerabyte من طبقات من نوع خاص من السيراميك مرتبة على سطح سمكه 300 ميكرومتر، فوق قاعدة زجاجية. ويمكن كتابة البيانات على هذا النظام بسرعة عدة جيجابت في الثانية، وبكثافة مساحية تبلغ 1 تيرابايت لكل سنتيمتر مربع؛ وهي أكبر بكثير من مساحة وحدات تخزين HDD التي تصل الآن إلى 0.02 تيرابايت لكل سنتيمتر مربع فقط.
استخدمت الشركة لبناء هذا النظام التجريبي المعدات التجارية الجاهزة حصراً. ويشمل النظام رفاً واحداً لقراءة وكتابة البيانات إلى جانب رفوف عديدة من وحدات التخزين كالمكتبة. وتحتوي كل وحدة على حامل بيانات يستخدم طبقة من الزجاج مع طبقة رفيعة من السيراميك داكن اللون كوسط لتخزين البيانات.
يتم الاحتفاظ بهذه الوحدات في مكتبة روبوتية. فعندما يلزم كتابة البيانات على وحدة معينة، يتم نقل الوحدة من رفها في مكتبة الرفوف إلى رف القراءة والكتابة، ثم يتم فتح الوحدة لإخراج حامل البيانات ووضعه على عتبة، وبعدها تتم كتابة البيانات بواسطة مليوني حزمة ليزر، بالتحديد عبر ثقب أنماط دقيقة تشبه رموز QR وتمثل المعلومات الثنائية على سطح الحامل.
تتم كتابة هذه الأنماط من البداية إلى النهاية لتقوم بعدها كاميرا مجهرية بالتحقق منها متحركة من النهاية إلى البداية عند إعادة حامل البيانات إلى موضعه الأصلي. وعند انتهاء كتابة البيانات، يتم إرجاع حامل البيانات إلى وحدة التخزين التي يتم نقلها مرة أخرى إلى رفوف المكتبة. كما تتم عملية قراءة البيانات بطريقة مماثلة، ولكن خلالها يتم استخدام الكاميرا المجهرية فقط لقراءة الأنماط المشابهة لرموز QR على حامل البيانات بالتحرك في كلا الاتجاهين.
ما يزال هذا النظام التجريبي غير قادر على منافسة أفضل أنواع وحدات التخزين المتوفرة حالياً، لكن تخطط الشركة إلى توسيعه في المستقبل. حيث تدعي الشركة أن النظام قليل التكلفة وسريع وقابل للتطوير ليلائم المستقبل، وذلك لأنه لا يستهلك أي طاقة لتخزين البيانات ولأنه يمكن أن يبقى لأكثر من 5 آلاف عام نظراً لكونه مصنوعاً من السيراميك. مما يتفوق بدرجات على وحدات تخزين SSD وHDD التي يجب استبدالها كل بضع سنوات.