شركة ابل ترفع دعوى قضائية ضد الشركة المطورة لبرنامج التجسس بيغاسوس
أقامت شركة آبل دعوى قضائية ضد مجموعة NSO و هي الشركة التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها والتي تقف وراء برنامج التجسس الشهير بيغاسوس الذي تم الكشف عنه على هواتف النشطاء والصحفيين والمديرين التنفيذيين في وقت سابق من هذا العام.
و تسعى شركة ابل للحصول على أمر قضائي دائم لمنع المجموعة من تطوير أو توزيع أو استخدام أو السماح للآخرين باستخدام البرامج الضارة أو برامج التجسس في أي جهاز من أجهزة ابل.
الدعوى القضائية التي رفعت تريد من المحكمة أن تطالب مجموعة NSO بتحديد وحذف جميع البيانات التي تم جمعها دون موافقة مستخدمي أبل.
بالإضافة إلى ذلك ، تريد شركة ابل من المجموعة الكشف عن أي كيانات شاركت معها تلك المعلومات وإجراء جرد كامل للأرباح التي جنتها من تلك العمليات لتسليمها إلى المحكمة و تطالب ابل بتعويضات مالية إضافية أيضا.
و قال كريج فيديريغي نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في شركة آبل ، في بيان: ” إن الشركات الخاصة التي تطور برامج تجسس برعاية الدول أصبحت أكثر خطورة”. ” و مع أن تهديدات الأمن السيبراني هذه لا تؤثر إلا على عدد صغير جدًا من عملائنا فإننا نأخذ أي هجوم على مستخدمينا على محمل الجد.”
في الدعوى القضائية ، تقول ابل إن تصرفات مجموعة NSO انتهكت شروط الاستخدام الخاصة بالشركة والتي تحظر استخدام منتجات ابل في أي نشاط غير قانوني.
في المقابل تؤكد مجموعة NSO التي تطور برامج تجسس للحكومات أن برنامج بيغاسوس الخاص بها يساعد السلطات في مراقبة المجرمين الذين يستفيدون من تقنية التشفير لتجنب اكتشافهم و لم تعلق على دعوى آبل.
في سبتمبر أصدرت ابل تحديثات أمنية لأجهزتها لإغلاق ثغرة أمنية يقال إن برنامج التجسس بيغاسوس استغلها و ذلك بعدما كُشف البرنامج في هاتف ناشط سعودي.
يوم الثلاثاء قالت شركة آبل إن برنامج ForcedEntry قد استخدم ثغرة مصححة الآن و سمح لمجموعة NSO أو عملائها باختراق عدد قليل من أجهزة ابل وتم تثبيت برنامج بيغاسوس دون علم الضحايا. و قالت الشركة إنها ستبلغ الأشخاص المستهدفين من البرنامج.
و أفادت تقارير رويترز أن شركة آبل بدأت في إرسال تنبيهات أمنية إلى مستخدمي آبل الذين قد يكونون مستهدفين من قبل برنامج التجسس بيغاسوس ورد أن ستة ناشطين وباحثين تايلانديين على الأقل تلقوا مثل هذه التنبيهات من ابل.
و في وقت سابق من هذا الشهر اتخذت وزارة التجارة الأمريكية إجراءات ضد مجموعة NSO حيث منعت بيع التكنولوجيا الأمريكية للشركة.