شركة أمريكية تقول إنها تصنع طائرة سريعة كفاية لتصل من دبي إلى نيويورك في ساعة واحدة
⬤ قالت شركة Venus Aerospace الأمريكية أنها تبني طائرة خارقة بسرعة تصل إلى ماخ 9 (أي 11 ألف كيلومتر في الساعة).
⬤ نجحت الشركة باختبار المحرك الموعود لدفع الطائرة التي يمكن وفق هذه السرعة أن تصل نيويورك مع دبي في غضون ساعة.
⬤ في حال تحولها إلى حقيقة، ستكون هذه أسرع طائرة في التاريخ متفوقة حتى على الطائرات الحربية.
تعمل الشركة الأمريكية Venus Aerospace على بناء طائرة Stargazer التي تسع لحوالي 12 راكبًا وتسافر بسرعة ماخ 9، أي تسعة أضعاف سرعة الصوت. وفقاً للشركة، ستكون طيارة Stargazer قادرة على الطيران بين أي مدينتين في العالم بسرعة تفوق 11 ألف كيلومتراً (أي المسافة التقريبية بين نيويورك ودبي) في الساعة، وذلك على ارتفاع 50 كيلومتر.
لتوضيح كم تعد هذه الأرقام مذهلة، يمكن المقارنة مع الطائرات التجارية الحالية. حيث تسير الطائرات التجارية بسرعات تقارب 900 كيلومتر في الساعة، وعلى ارتفاع يتراوح بين 10 و13 كيلومتراً عن سطح البحر. لذا ستكون الطائرة الجديدة أسرع بـ12 مرة، وتطير أعلى بأربع مرات مما هو معتاد اليوم، وستتفوق حتى على أفضل الطائرات الحربية المتاحة.
ستكون الطائرة، التي يبلغ طولها حوالي 45 متراً وعرضها حوالي 30 متراً، أسرع من الطيارات الأسرع من الصوت المعروفة. إذ بالمقارنة، كانت الكونكورد، آخر طائرة تجارية أسرع من الصوت، تطير بسرعة 2 ماخ أو حوالي 2,470 كيلومتراً في الساعة. وتطير أسرع طائرة على الإطلاق، SR-71، الملقبة باسم بلاك بيرد، من لوكهيد، بسرعة 3.2 ماخ (3,950 كيلومتر في الساعة).
تهدف الشركة المُصنعة إلى الوصول إلى سرعة ماخ 9 باستخدام محرك تفجير دوار يدور بسرعة 20 ألف دورة في الثانية. وبعد نجاح المحرك مؤخراً في اختبار نموذج أولي له، صرّحت الشركة: “محرك التفجير الدوار يعني أن احتراقاً أسرع من الصوت يحدث باستمرار داخل المحرك. واثبت فيديو الاختبار أن موجات التفجير حول المحرك فاقت سرعة الصوت”.
يتميز محرك تفجير الدوار بأنه يستهلك وقوداً أقل من المحرك التقليدي بنسبة 20%، كما أنه اثبت نجاحه في اختبارات سابقة. لكن الاختبار التي أجرته شركة Venus Aerospace كان أول مرة يتم فيها اختبار استخدام مادة دافعة قابلة للتخزين عند درجة حرارة الغرفة في المحرك، مما سيجعل المحرك ملائماً أكثر للطائرات.
تقوم طائرة Stargazer بالإقلاع بمحركات نفاثة تقليدية، لكنها تنتقل بعد ذلك إلى الدفع الصاروخي بمجرد وصولها إلى الارتفاع. الارتفاع الذي ستطير عليه شاهق، لكنه لن يصل إلى “خط كرمان” الذي يحد بين الغلاف الجوي والفضاء الذي يقع على ارتفاع 100 كيلومتر عن الأرض. لكن ارتفاع طيران الطائرة سيكون كافياً لرؤية السماء بلون أسود بدلاً من الأزرق، كما سيظهر انحناء الأرض واضحاً منه.
تعمل شركة Venus Aerospace على بناء الطائرات الأسرع من الصوت منذ عام 2020، وجمعت تمويلاً قدره 33 مليون دولار لذلك الهدف. ستبدأ الشركة الآن في اختبار رحلة طيران أسرع من الصوت باستخدام طائرة مسيرة يبلغ طولها 6 متراً في أمل أن تصل الطائرة إلى سرعة ماخ 5. بعد ذلك، ستبني نموذجًا أوليًا لطائرة Stargazer في وقت لم تعلن الشركة عنه بعد.
تسعى شركات أخرى إلى بناء طائرات رجال أعمال أسرع من الصوت، بما فيها شركة Hermeus التي تعمل على بناء طائرة Quarterhorse لتصل إلى سرعة ماخ 5. وتعمل الشركة الصينية Space Transportation على تطوير طائرة نفاثة تسع 12 راكبًا يمكنها الطيران بسرعة 7 آلاف كيلومتراً في الساعة، مما يمكنها الانتقال من نيويورك إلى بكين خلال ساعة فقط.
كما تخطط شركة Virgin Galactic لاستخدام طائرتها الأسرع من الصوت Unity 2 لنقل الركاب بين المدن البعيدة. حيث تفوقت سرعة هذه الطائرة عند وصولها إلى سرعة 2.47 ماخ على السرعة القياسية التي بلغتها طائرة كونكورد والتي وصلت إلى ماخ 2.2.