شركات استخراج وإنتاج النفط تبدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي في عملياتها
⬤ في تجربة حديثة، أُجريت تجربة لإدارة حقل نفط صخري أمريكي بواسطة برمجية ذكاء اصطناعي.
⬤ من المفترض أن يوفر برنامج الذكاء الاصطناعي عدد الأوامر اللازمة ويختصر 30% من وقت الحفر.
⬤ يمكن لحالات الاستخدام أن تخفض تكاليف استكشاف النفط بين 10 وحتى 50%.
لطالما استخدمت صناعة النفط الذكاء الاصطناعي في المهام المساندة مثل تقييم المسوحات الزلزالية، مع إبقاء عمليات الحفر والتكسير الهيدروليكي للبشر.
لكن يتزايد اعتماد الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وعمليات التشغيل عن بعد في عمليتها وذلك لغرض الحفر بشكل أسرع، واقتراح طرق أفضل للتكسير الهيدروليكي، والتنبؤ بموعد فشل مضخات الآبار النشطة.
يهدف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى خفض التكاليف والمساعدة في استخراج المزيد من النفط من باطن الأرض، مما يحد من جهود منظمة الدول المصدرة للنفط الهادفة لتقليل إنتاج النفط ورفع الأسعار.
أحد تلك التقنيات هو برنامج الذكاء الاصطناعي لإدارة حقول النفط المُقدم من شركة Corva، والذي تدعي الشركة أنه سيوفر على المشغل البشري 5,000 أمر أثناء حفر الآبار مع تسريع عملية الحفر بنسبة لا تقل عن 30%.
تمكن ذلك برنامج من إدارة حقل نفط في ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية، حيث أرسل تعليمات عبر الأقمار الصناعية واتخذ قرارات سريعة لحظية للحفر عبر الصخور بأسهل طريقة ممكنة.
رغم أن تلك التقنية لا زالت قيد التجربة حول العالم، فقد تكون أمريكا الشمالية هي المكان المثالي لاستكشاف هذا النوع من التقنيات، حيث أن كلاً من الولايات المتحدة وكندا تمتلكان مخزونات كبرى من النفط الصخري الذي عادة ما يكون أصعب للاستخراج وأكثر تكلفة من حقول النفط المعتادة.
في الوقت الحالي، تعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، ويعود ذلك بشكل كبير إلى مخزوناتها من النفط الصخري من جهة، وإلى الاستخدام المتزايد للتقنية لتخفيض تكلفة الإنتاج.
يُذكر أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على حقول النفط الصخري فحسب، بل أنه يمتد ليشمل أنواع أخرى لعل أبرزها حقول النفط البحري حالياً، حيث أعلنت شركة SLB، أكبر مزود لخدمات النفط في العالم، في يناير أنها حفرت بشكل آلي أجزاء من خمس آبار قبالة سواحل البرازيل، مما أدى لتسريع الحفر بنسبة 60%.
كما أن هناك استخدامات موجودة أصلاً للذكاء الاصطناعي في مجال متابعة بيانات المضخات والأنابيب والتحقق من سعة آبار النفط وسواها.