سوزان وجيسكي المرأة التي ساعدت في نجاح جوجل ويوتيوب
لو بادرتك بسؤال عن الخطوة التالية أمامك التي قد تقفز بك إلى سقف رجال الأعمال حتى تكون مع أصحاب الملايين، فحتما ستتردد في الإجابة التي قد يعتمد عليها مستقبلك، فإما ان تحقق الملايين وإما أن تخسر آخر قرش في جيبك.
فكرت ريادية الأعمال سوزان وجيسكي في عامها الثلاثين بأنها قد تخرجت من كلية إدارة الأعمال وقامت بشراء منزل لها، فكان عليها مسؤولية الحصول على مستأجر لدفع الرهن العقاري الذي يقع على كاهليها، لذا بدأت في تأجير المرآب لطالبين من ستانفورد شغوفين لبدء شركتهم الجديدة والتي اطلق عليها فيما بعد شركة جوجل.
بالطبع، كان الطالبان هما لاري بيدج وسيرجي برين، ونقصد ذلك بالفعل، الشركة صاحبة المليارات من الأرباح التي يعلمها الجميع الآن، وتتذكر سوزان وجيسكي السنة الأولى لها مع ريادي الأعمال لاري وسيرجي حينما كانوا يتناولون البيتزا مستمعة إليهم في شرح لتقنياتهم التي ستغير العالم أجمع، وما كذبوا في ذلك فقد غيروا العالم بطريقة لم يتوقعونها جميعًا.
اقتنعت سوزان وجيسكي بعد ذلك بمجهودهم وأفكارهم الغريبة وقررت الانضمام إلى الشركة لتكون الموظف رقم 18 في الشركة وأول المدراء التسويقيين للشركة، وكانت حاملاً في شهرها الرابع، فكانت أول من رزقت بطفل في أفراد الفريق والتي قادت الشركة لتتصدر جوجل قائمة أفضل 100 شركة يُمكنك العمل بها.
نمت العائلة حرفيًا وتزوج سيرجي برين أخت سوزان والتي تُدعى آن ورزقت بطفلين، ورزقت سوزان نفسها بخمس أطفال ونمت الأطفال بتزامن مع نمو القيمة السوقية للشركة، وبحكم مسؤوليتها عن المنتجات فقد أتت سوزان وجيسكي بفكرة إعلانات أدسنس والتي قامت بنمو إيرادات شركة جوجل بنسبة 97% في العشر سنوات التالية لبدء العمل بالخدمة وقد أطلق عليها لقب “المال” في شركة جوجل.
ركزت سوزان وجيسكي بعد ذلك على الفيديو، وذلك لكي تجد شركة ناشئة جديدة “يوتيوب” والتي بدأت تنمو أسرع من شركة جوجل نفسها، وبينما كانت تعمل سوزان فيما تنوي إطلاقه بخصوص الفيديو عثرت على اثنين من الصين وانبهرت بمشروعهم الذي يجعل الناس ينتجون محتوى مرئي بدون أن يكون هناك استوديو خاص بالشركة، وبدلاً من المنافسة أقنعت سوزان لاري وسيرجي بشراء شركة يوتيوب وبعد ستة أشهر قامت شركة جوجل بشراء يوتيوب بمبلغ 1.65 مليار دولار.
أصبحت سوزان الرئيسة التنفيذية لشركة يوتيوب والتي وصلت قيمتها السوقية إلى 300 مليون دولار، وبمجرد تأجيرها لمرآب بيتها أصبحت سوزان وجيسكي من أفضل 50 شخص في عالم الدعاية والإعلان في عام 2013 كما أنها رشحت لتكون أقوى امرأة بالإنترنت عام 2015.
تقول سوزان بعد هذا المشوار الطويل في نجاح الشركات الأكبر على الإطلاق بأنها لم تنتهي من العمل بعد وأنها ستبني أكثر وأكثر بينما تربي أولادها وترعى عائلتها وبيتها، فما هي الخطوة التي سترفعك أنت عزيزي القاريء في سوق الأعمال الريادية . . . ابحث عن مرآبك.