رئيس طيران الإمارات: يجب أن يكون الرئيس القادم لشركة Boeing مهندساً
⬤ صرح رئيس طيران الإمارات أن الرئيس التنفيذي الجديد لشركة Boeing يجب أن يتمتع بخلفية هندسية لاستعادة معايير السلامة.
⬤ طيران الإمارات هي واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، وواحدة من أهم عملاء شركة Boeing الأمريكية.
⬤ تواجه شركة Boeing أزمة سمعة متصاعدة مما أدى للإطاحة بعدة شخصيات رئيسية فيها بما يتضمن رئيسها التنفيذي.
صرح رئيس طيران الإمارات أن الرئيس التنفيذي الجديد لشركة Boeing يجب أن يتمتع بخلفية هندسية لاستعادة معايير السلامة. كما يدعم السير تيم كلارك، رئيس شركة الطيران الكبرى، جهود أكبر نقابة عمالية في المجموعة الأمريكية للفوز بمقعد في مجلس الإدارة.
يعتقد كلارك أن Boeing تحتاج إلى قيادة هندسية قوية ونموذج حوكمة يعطي الأولوية للسلامة والجودة لإصلاح مشكلاتها. حيث تواجه Boeing حالياً أزمة متصاعدة تخص سمعتها بعد أن انفجرت باب الطائرة 737 ماكس في منتصف الرحلة في يناير الماضي، كما كشفت تحقيقات أخيرة معايير سلامة منخفضة للغاية وإهمالاً في عمليات التصنيع التي عادة ما تتطلب مستويات لا يجوز التساهل فيها من الالتزام.
في محاولة لمعالجة الضرر، أعلنت الشركة عن تعديل إداري واسع النطاق لقيادتها، حيث من المقرر أن يغادر الرئيس التنفيذي ديف كالهون في نهاية العام ويغادر رئيس مجلس الإدارة لاري كيلنر في مايو. وتم استبدال ستان ديل، رئيس قسم الطائرات التجارية منذ عام 2019، على الفور برئيسة العمليات ستيفاني بوب.
كانت طيران الإمارات، أحد أكبر عملاء Boeing، قد تقدمت بطلبية لشراء 95 طائرة من طرازي 777 و787 عريضة البدن من Boeing، لاستخدامها في الرحلات الطويلة، بقيمة 52 مليار دولار بالأسعار المعلنة في نوفمبر/تشرين الثاني. كما كان كلارك ينتقد بشكل متزايد عمليات التصنيع في Boeing وقضايا الجودة التي ابتليت بها طائراتها. وفي الشهر الماضي، قال لصحيفة «Financial Times» إن طيران الإمارات سترسل، لأول مرة، مهندسيها لمراقبة عملية إنتاج الطائرة 777 في شركة Boeing وموردها Spirit Aerosystems.
رحب المسؤولون التنفيذيون والمحللون في الصناعة بالإصلاح الشامل للإدارة، لكن كل الأنظار تتجه الآن إلى رئيس مجلس الإدارة التالي، ستيف مولينكوبف، الذي سيقود عملية البحث عن الرئيس التنفيذي. حيث تعد رئيسة العمليات السابقة، ستيفاني بوب، أبرز المرشحين حالياً لكنها تتمتع بخلفية مالية.
يعد ديف جيتلين أحد أبرز المرشحين لتولي منصب الرئيس التنفيذي، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة Carrier، التي تصنع أنظمة التدفئة والتبريد، لديه خلفية في مجال الطيران، وكان يشغل سابقاً مناصب في شركة Collins Aerospace وUnited Technologies. والمنافس المحتمل الثالث هو باتريك شاناهان، رئيس شركة Spirit Aerosystems الموردة لشركة Boeing، والتي زودت مكونات الباب الذي انفجر أثناء رحلة خطوط ألاسكا الجوية في يناير، وسبق له أن أمضى ثلاثة عقود في شركة تصنيع الطائرات. كما يُنظر إلى جريج سميث، رئيس شركة الخطوط الجوية الأمريكية والمدير المالي السابق لشركة Boeing، على أنه مرشح محتمل آخر.
بالنسبة لمجلس إدارة الشركة، هناك الآن ضغوطات واضحة لإيصال ممثل لنقابات عمال الشركة إلى أحد المقاعد، وقالت إحدى النقابات أن ممثلها سيجلب «قدرة فريدة على فهم نظام الإنتاج» إلى مجلس الإدارة المكون من 13 شخصاً. من جانبه، يدعم كلارك جهود النقابة للحصول على مقعد في مجلس الإدارة لضمان أن يكون صوت العاملين في المصنع جزءاً من عملية اتخاذ القرار ومتكاملاً بالكامل مع استراتيجيات إدارة المخاطر. وبالأخص مع كون الكثير من المحللين قد عزوا تراجع Boeing وأزماتها المتتالية إلى تحولها من شركة يقودها المهندسون المبتكرون إلى أن يقودها رجال الأعمال الذين يبحون عن الربح السريع بالدرجة الأولى.