تطوير الذكاء الاصطناعي ما بين قادة الأعمال ودور الحكومة
بدأ قطاع الصناعات والأعمال العالمي بالتعافي من آثار الوباء كوفيد-19، بل أيضًا بدأت الشركات بالازدهار بالاعتماد على تطوير الذكاء الاصطناعي. حيث وجدت دراسة جديدة أجرتها شركة كيه بي إم جي ” KPMG”،أنّ التطور في عالم الذكاء الاصطناعي يكون من خلال إطلاق العنان لقيمة الذكاء الاصطناعي عبر 7 صناعات.
وفي حين أن بعض المديرين التنفيذيين يواجهون القليل من الصدمات الناجمة عن كوفيد-19 أثناء تقديرهم لتحديات الذكاء الاصطناعي، فإن قادة الصناعة متفائلون بشأن دور الإدارة الجديدة في المساعدة على تحقيق مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي.
يقول سوامي شاندراسيكاران، العضو المنتدب في كيه بي إم جي Digital Lighthouse و رئيس هندسة الحلول الرقمية: ” لقد استطعنا التحدث مع صناع القرار. ومنهم من يقول أن تطوير الذكاء الاصطناعي يحدث بسرعة هائلة”. ويضيف أن هذه الثقة تأتي من التقاء الأحداث الكبرى في جميع أنحاء العالم. بما في ذلك كيف أدى الوباء إلى تسريع النشاط في سير عمل الذكاء الاصطناعي بين المستهلكين والشركات. بينما تستثمر الشركات الكبرى في التكنولوجيا بشكل أسرع، ويظهر عدد متزايد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي كل أسبوع. وكما قد تغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص العاديون في حياتهم اليومية بشكل أساسي مع هذا التطور الملحوظ.
قد يهمك أيضًا:
مايكروسوفت أزور تصبح فعالة أكثر في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي بالشركات، ما دوره الحقيقي؟
كيف يغير الذكاء الاصطناعي من مفهوم الأمن السيبراني
تطوير الذكاء الاصطناعي الذي تحتاجه الشركات
مع مضي الوقت، بينما يدرك قادة الصناعات مدى أهمية دور الحكومة في تنظيم الذكاء الاصطناعي، فإن الجهود التي تعمل على تنظيم المشهد القائم على الذكاء الاصطناعي المتطور متباينة بين الحكومة وأصحاب الاعمال. ويجب أن يكون هذا جهدًا تعاونيًا. فمثلًا، وضع التقنيون، والمتخصصون في الأمن القومي، والمدراء التنفيذيون، والقادة الأكاديميون في الولايات المتحدة استراتيجية ذكاء اصطناعي. وتضمن خطة شاملة للحكومة للدفاع ضد تهديدات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا بمسؤولية للأمن القومي. بالإضافة إلى تأمين ازدهار البلاد وأمنها، والرفاهية من خلال الفوز في سباق التكنولوجيا العالمي.
ومع ذلك، لتنفيذ هذه الاستراتيجية في تطوير الذكاء الاصطناعي، والاستمرار في قيادته في الولايات المتحدة فتحتاج الحكومة إلى شراكة مع قادة الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني. يقول شاندراسيكاران إن هذا يأتي جزئيًا من الحاجة إلى ذكاء اصطناعي مسؤول وفعال. ومع ذلك، في إطار الاندفاع لاعتماد وتنفيذ استراتيجيات وأدوات وحلول الذكاء الاصطناعي. لا سيما خلال العام الماضي، لا يوجد لدى العديد من المؤسسات سياسة أخلاقية مطبقة – أو لم يتم تطبيقها.