دراسة: إدمان الهواتف الذكية لدى الأطفال كإدمان الكوكايين
حذر أحد كبار معالجي الإدمان من أن إدمان الهواتف الذكية لدى الأطفال أشبه تمامًا بمنحهم الكوكايين، فالوقت الذي يقضونه في مراسلة الأصدقاء على تطبيقات المراسلة أو الشبكات الاجتماعية مثل سناب شات وإنستجرام في نفس خطورة المخدرات والكحول بالنسبة للمراهقين.
ليس ذلك وفقط، بل يجب معاملتهم على هذا النحو، وفي حديثه إلى جانب خبراء الإدمان وتطوير المراهقين أشارت ماندي ساليغاري –إخصائية إعادة التأهيل في عيادات هارلي ستريت- أن إدمان الهواتف الذكية لدى الأطفال غالبًا ما يتم تجاهله كأداة محتملة للإدمان لدى الشباب.
فأنت عندما تقدم إلى طفلك هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا فأنت بذلك تقدم له زجاجة نبيذ أو جرامًا من الكوكايين، فهل ستتركهم حقًا ليمارسوا إدمانهم وراء أبواب مغلقة؟
اقرأ أيضًا >> فيسبوك وإنستجرام يدشنان خيارات جديدة لمحاربة إدمان السوشيال ميديا
لماذا نولي اهتمامًا بهذه الأشياء أقل من اهتمامنا بالمخدرات والكحول بالرغم من عملهم على نفس نبضات الدماغ؟
بعد دراسة شريحة كبيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا فقد وُجد أنهم لا يتمتعون بتوازن جيد بين وقت الشاشة والأنشطة الأخرى.
الأمر أبعد من مجرد جلوس أمام شاشة صغيرة في يدك، وإنما يتطور الأمر إلى وصول الشباب إلى الصور الإباحية أو المحتوى البذيء والانخراط وراء المجتمعات غير السوية عبر أجهزتهم في غياب الرقابة الأبوية.
أشارت السيدة ساليجاري أن نسبة المرضى ارتفعت وبالتحديد للذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا.
اقرأ أيضًا >> انتحار فتاة بعد طلبها من المتابعين التصويت على حياتها أو موتها
وفي دراسة استقصائية حديثة لأكثر من 1500 معلم، أكد ثلثيهم تقريبًا أنهم على دراية بان تلاميذهم يشاركون المحتوى الجنسي وذلك بنسبة 1 إلى 6 من الطلاب الملحقين بالمدارس الابتدائية.
أُبلغت الشرطة بأكثر من 2000 طفل متعلقين بجرائم مرتبطة بصور غير لائقة في السنوات الماضية، والغريب أن من يشاركون الرسائل الجنسية هذه يعتقدون أنها أمرًا طبيعيًا، والأعجب أن إرسال الفتيات لصور عارية إلى الغرباء أمرًا طبيعيًا ويصبح الأمر خطأ إذا اكتشف الوالدان ذلك.
تشير إحصائيات أوفكوم إلى أن أكثر من 4 من عشرة من الآباء الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا يجدون صعوبة في التحكم في وقت الشاشة لأطفالهم، ويستهلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات في المتوسط ست ساعات ونصف من وقت الإنترنت أسبوعيًا.