خسائر Boeing من برنامجها الفضائي تصل إلى 1.6 مليار دولار بسبب مكوكها العالق في الفضاء
⬤ ارتفعت خسائر Boeing من رحلتها العالقة في محطة الفضاء الدولية بنحو 125 مليار دولار أمريكي مضيفة إلى تحديات برنامج Starliner.
⬤ خسر برنامج Starliner الخاص بالشركة أكثر من 1.6 مليار دولار حتى الآن، ومن المرجح أن يعاني من خسائر إضافية كذلك.
⬤ بسبب معاناة شركة Boeing في تلبية التزاماتها تجاه وكالة الفضاء الأمريكية، كسبت شركة SpaceX الكثير من الزخم كبديل شبه كامل لها.
تكبدت شركة Boeing خسائر جديدة بقيمة 125 مليون دولار أمريكي في برنامجها لكبسولة الفضاء، Starliner، وذلك بسبب التأخيرات في أول رحلة تجريبية مأهولة، والتي كان من المفترض أن تستمر ثمانية أيام فقط، لكنها استغرقت الآن في المدار لمدة تقارب الشهرين.
حتى تاريخه، خسرت شركة الطيران العملاقة نحو 1.6 مليار دولار في برنامج Starliner، متضمنة مبلغ 125 مليون دولار الذي جرى الإبلاغ عنه للجهات التنظيمية في تقرير فصلي. وفي حين أن الشركة كانت قد حصلت على عقد ضخم بقيمة 4.2 مليار دولار لتسريع تطوير Starliner في العام 2014 من وكالة الفضاء الأمريكية (NASA)، إلا أن ذاك العقد كان قد أُعد على أساس سعر ثابت، ما يعني أن مسؤولية أي تجاوزات في التكاليف تقع فقط على كاهل المتعهد، أي شركة Boeing. وفي تجربة مشابهة، حصلت شركة SpaceX أيضاً على تعاقد ثابت السعر لخدمات نقل رواد الفضاء بقيمة 2.6 مليار دولار في الوقت عينه، وقد قامت بتنفيذ التزاماتها التعاقدية باستخدام كبسولة Crew Dragon منذ العام 2020.
في الوقت الذي نمت فيه خدمات SpaceX في رحلاتها المأهولة، لتشمل مهامها كلاً من ناسا وعملاء خاصين آخرين، فقد واجهت Boeing صعوبات جمة من جانبها. وبموجب العقدين مع كل من شركتي الفضاء، من المفترض حصول ناسا على ست عمليات إطلاق مأهول من كل من Boeing وSpaceX، ولكن بسبب تأخيرات Starliner، اشترت ناسا ثماني مهام إضافية من SpaceX. وأصبحت شركة إيلون ماسك هي المزود الوحيد لخدمات نقل رواد ناسا.
أدت المشكلات الخطيرة التي تم اكتشافها خلال رحلة تجريبية غير مأهولة لبرنامج Boeing في عام 2019 إلى تأجيل موعد اختبار آخر لمدة عامين. ورغم أن الشركة حققت منذ مدة لحظة انتصار قصيرة في عام 2022، حين نجحت أخيراً في إحدى مهماتها غير المأهولة، بيد أن المشكلات الإضافية التي اُكتشفت فيما بعد أدت إلى تأجيل رحلة الاختبار المأهولة إلى يونيو هذا العام.
عقب انطلاق مهمة Starliner الأخيرة إلى محطة الفضاء الدولية، في 5 يونيو الماضي، وعلى متنها اثنان من رواد الفضاء، لم تسر أمور الرحلة بالسلاسة المأمولة؛ حيث أدت عدة مشكلات، بما في ذلك الأعطال في صواريخ الدفع، إلى تأجيل مسؤولي Boeing وناسا موعد عودة رائدي الفضاء لعدة أسابيع.
تلك الخسارة وغيرها جعلت المدراء التنفيذيين في Boeing مترددين في قبول المزيد من عقود ثابتة التسعير في المستقبل، وهو أمر صرح فيه الرئيس التنفيذي للشركة، والمنتهية ولايته، ديف كالون.
علاوة على ذلك، يلوح طيف خسائر من المحتمل أن تتحملها Boeing في برنامج الفضاء خاصتها في المستقبل القريب. فقد صرحت ناسا بالفعل إنها ستؤجل أول مهام Starliner إلى موعد أقله أغسطس 2025، في تأخير جديد للبرنامج. وفي أسوأ السيناريوهات الممكنة، قد تكون التعديلات الرئيسية على نظام الدفع في Starliner مكلفة للغاية.
حتى الآن، لا يوجد موعد محدد لعودة كبسولة Starliner العالقة إلى الأرض. في حين قالت ناسا إنها بصدد الانتهاء من مراجعة الجاهزية النهائية في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري، واتخاذ قرار بشأن موعد العودة.