خدمة Apple Music مليئة بالمشاكل

تلقت خدمة Apple Music العديد من المديح والإطراء نظراً لجودتها في اكتشاف الموسيقى وتوفير خدمة المحطات الإذاعية بشكل جميل ومسلٍ، وقد تمكنت من جذب العديد من مستخدمي سبوتيفاي وتلقت العديد من التقييمات الإيجابية.

لكن لنكون واقعيين فإن خدمة أبل الجديدة مليئة بالمشاكل التي تعيق الاستخدام في بعض الأحيان كما أنها تفتقر إلى بعض المزايا المهمة التي من شأنها أن تساعدها في منافسة الخدمات الأخرى.

أولى المشاكل التي واجهتني في استخدام Apple Music هي ميزة Connect والتي تعتبر شبكة تواصل اجتماعي خاصة بالفنانين من أجل التواصل بشكل مباشر مع الجمهور عبر التحديثات النصية والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو، فمقاطع الفيديو هذه لم أستطع تحميلها سواءً بالاتصال عبر شبكة Wi-Fi أو من خلال الشبكة الخلوية وكل ما أراه كان إشعارات بوجود خطأ تقول " لم يتم تنفيذ العملية"، وقد وصل الأمر بي إلى حد تعطيل ميزة Connect وهو قرار لم أكن سعيداً به على الإطلاق.

ويدل عدم قيام مغني الراب الكندي بنشر أي شيء على خدمة Connect على تواضع الجهود التي قدمتها هذه الخدمة حتى الآن.

إضافة لذلك توجد مشكلة أخرى في حفظ الأغاني من أجل تشغيلها فيما بعد دون الاتصال بالإنترنت إذ أن تطبيق أيفون يقوم بحفظ المسارات الصوتية لوحده دون إذني، وما يزيد الأمر سوءاً هو أنه لا يوجد أي أساس يعتمد عليه التطبيق في حفظ الأغاني لتشغيلها فيما بعد، ومن حسن حظي أنني أملك ذاكرة بسعة 64 جيجابايت لكن هذا الأمر سيشكل مشكلة لأولئك الذين يملكون هواتف بسعة تخزين أقل.

هذه هي المشاكل الكبيرة والواضحة لكن هناك العديد من المشاكل الصغيرة التي تراها هنا وهناك والتي تؤدي إلى سوء الخدمة، ففي بعض الأحيان يتم إزالة الإعجاب بالأغاني التي قمت بالإعجاب بها أو يتم تشغيل أغنية معينة حتى أثناء استماعي لأغنية أخرى كما أنني أضطر في بعض الأوقات لإعادة حفظ الألبوم إلى مكتبتي.

ولست الوحيد الذي يواجه هذه المشاكل فقد امتلأ أحد المنشورات على منتديات دعم أبل بالعديد من الشكاوى الخاصة بقيام هذه الخدمة بمسح مكتبات iTunes ورقابة أبل على السباب والشتائم الموجودة في عناوين الأغاني.

وقد واجهت المشكلة الكبرى عندما تم إغلاق حسابي لمدة ساعة تقريباً لم أتمكن خلالها من تشغيل أي أغنية.

لا يتواجد هذا النوع من الثغرات ونقاط الضعف في خدمة سبوتيفاي ولذا فإن خدمة أبل تتطلب الكثير من الجهود قبل أن تحصل على ثقة المستخدمين.

إلى جانب هذه المشاكل تعتبر خدمة أبل غير مريحة للاستخدام على الرغم من البساطة التي تتمتع بها إذ أن معرفة المزايا والوصول إلى الإجراءات المطلوبة يستغرق وقتاً طويلاً ولا يوجد ما يدلك إلى ما تريد الحصول عليه.

ورغم أن Apple Music يجب أن تكون الخدمة الأمثل للمستخدمين الذين سيروها مثبتة بشكل مسبق على هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وحواسيبهم إلا أنها تفتقر لبعض الأساسيات والمزايا المهمة التي يجب أن تتمتع بها خدمة بث الموسيقى، فعلى سبيل المثال يمكنك مشاركة قوائم التشغيل مع الأصدقاء لكنك لا تستطيع تعديلها معهم في الوقت الذي تتيح فيه سبوتيفاي إمكانية تحقيق ذلك.

إلى جانب ذلك لا توجد طريقة لمشاركة الموسيقى مع مستخدمي Apple Music الآخرين كما تفعل سبوتيفاي، بل إنه يتوجب عليك إرسال الروابط التي تأخذك إلى تطبيق الموسيقى.

وفي تقييمها لخدمة أبل كتبت جونا ستيرن في صحيفة وول ستريت :

" خدمة أبل الجديدة مليئة بالمشاكل المحبطة بالمقارنة مع سبوتيفاي."

أنا أحب Apple Music وأعتقد أنها مميزة للغاية في اكتشاف الموسيقى الجديدة التي لم أسمع بها من قبل وأفضل استخدامها بدلاً من سبوتيفاي نظراً لأن ذلك سيقلل من عدد التطبيقات التي أملكها على هاتفي، لكن في الوقت الحالي فإنني بعيد كل البعد عن الانتقال إلى استخدامها والتخلي عن سبوتيفاي.