خبراء: قيمة Nvidia مهددة بالانهيار إن لم يحقق الذكاء الاصطناعي وعود الربحية
⬤ حذر خبراء ومحللون من مصير غير مطمئن ينتظر قطاع الشرائح إن لم تحقق استثمارات الذكاء الاصطناعي الربحية.
⬤ انصب التركيز على Nvidia كونها الرابح الأكبر من ثورة الذكاء الاصطناعي والمزود الأول للشرائح التي تشغله اليوم.
⬤ تعاني Nvidia تهديداً آخر وهو احتمال لحاق منافسيها مثل AMD وIntel بها وتقليل الطلب على شرائحها الباهظة.
شهدت هيمنة Nvidia على سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي تحوّلها إلى ثالث أكبر شركة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 3.02 تريليون دولار أمريكي. وفي حين تبدو الأمور وردية وعلى خير ما يرام للفريق الأخضر، حذر خبراء في الصناعة من أن Nvidia لا تزال عرضة لسقوط مدوٍّ إذا لم تسر الأمور وفق المسار الذي تريده الشركة.
في معرض كلمته ضمن المنتدى السابع والأربعين لغرفة التجارة والصناعة في كوريا الجنوبية، وجّه تشي تاي-وون، رئيس الهيئة المذكورة ورئيس SK Group، بعض التحذيرات التي تتصل بصناعة الذكاء الاصطناعي وNvidia على وجه الخصوص. إذ أشار إلى أنه رغم جني الشركة أموالاً طائلة من صناعة معدات الذكاء الاصطناعي خاصتها، فإن ذلك سيتغير إن لم تتحول تلك المليارات من الدولارات التي تستثمرها الشركات في هذا المجال إلى أرباح في نهاية المطاف.
في هذا السياق، كانت شركة رأس المال المخاطر Sequoia Capital قد قدّرت مؤخراً أن قطاع التقنية بحاجة إلى تحقيق 600 مليار دولار من الأرباح السنوية الإضافية كي يعادل استثمارات الذكاء الاصطناعي المبذولة فيه. ومع زيادة تكلفة تدريب النماذج اللغوية الضخمة، فإن هذا الرقم مستمر في الارتفاع على الأرجح.
فضلاً عن ذلك، كشفت الاستطلاعات الأخيرة بأن الغالبية الساحقة من المستخدمين ليسوا مستعدين لدفع مزيد من المال لمجرد أن شيئاً ما يحتوي على قدرات أو ميزات الذكاء الاصطناعي. وهو ما يناقض الاعتقاد السائد لدى كثير من الشركات بأن الناس يريدون إنفاق المال هذه التقنية التي توفرها لهم.
واضعاً الأمور في إطار تاريخي، قارن تشي تاي-وون طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي الراهنة مع ما عُرف باسم «حمى ذهب كاليفورنيا» في منتصف القرن التاسع عشر. مشبهاً Nvidia ببائعي المعاول وملابس الجينز الذين حققوا ثروة من بيع منتجاتهم للعمال الذين هاجروا إلى كاليفورنيا بحثاً عن الثروة. وحينما لم يبقَ هنالك ذهب، بات البائعون غير قادرين على بيع المعاول.
في تحذير من نوع آخر، حذر تشي تاي-وون بأنه في حال بدأ منافسو Nvidia، مثل AMD وARM ببيع رقائق ذكاء اصطناعي ذات جودة مماثلة لما لدى Nvidia، وبسعر أدنى، فإن «نموذج Nvidia قد ينهار»، على حد قوله. منوهاً إلى أن شركات مثل Microsoft، وGoogle، وAmazon قد تقرر التخلي عن عتاد Nvidia إذا اعتقدت أن وفورات التكاليف تفوق الفوائد.
لفترة وجيزة من الشهر الماضي، تبوأت Nvidia مركز الشركة الأكثر قيمة في العالم، وذلك عندما وصلت قيمتها السوقية إلى 3.34 تريليون دولار، متجاوزةً كلاً من Microsoft وApple.
لا تزال فقاعة الإنترنت (Dotcom Bubble) التي تسببت في كارثة كبرى في الأسواق العالمية حاضرة في الأذهان، ولا أحد يرغب أبداً بتكرارها. وهو ما دفع العديد من المحللين للتشكيك في مصير كل تلك الأموال التي يجري ضخها في صناعة الذكاء الاصطناعي. وإن كان الواقع اليوم بعيداً ـ بشكل أو بآخر ـ عن مصير مماثل، فإن Nvidia هي أكثر من عليه القلق والحيطة، إذ ستكون أكبر الخاسرين في أي مشكلة تقع.