ثلث الأشخاص لا يمانعون استخدام “التقنية الجينية” لجعل أطفالهم أكثر ذكاءً
⬤ كشفت دراسة حديثة أن نسبة كبيرة من الأهل لا يمانعون استخدام التقنية لرفع ذكاء أطفالهم القادمين.
⬤ حسب الطريقة، قال 28 حتى 38% من المشاركين أنهم يفضلون استخدام التقنية لجعل أطفالهم أذكى.
⬤ تم أخذ الآراء بافتراض أن الأمر سيكون مجانياً ولا يحمل معه أية أخطار إضافية.
أشارت دراسة أخيرة مدعومة من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن قرابة ثلث الأشخاص لا يمانعون، بل أنهم يفضلون استخدام التقنيات الجينية لجعل أطفالهم أكثر ذكاءً مما كانوا ليكونوا عليه بشكل طبيعي.
تم إجراء الدراسة في الولايات المتحدة، وشملت الأهل الذين ينوون الإنجاب عبر الإخصاب في المختبر (أو ما كان يعرف سابقاً باسم أطفال الأنابيب). وتناولت الدراسة حالتين مختلفتين ونظريتين فقط لجعل الأطفال أكثر ذكاء.
تضمنت الحالة الأولى استخدام تقنية التعديل على الجينات المعروفة باسم CRISPR لتغيير التركيبة الجينية للأطفال وجعلهم أذكى، وكان 28% من المجيبين يفضلون استخدام هذه التقنية لجعل أطفالهم أذكى على عدم استخدامها. أما الطريقة الثانية فهي تعتمد الفلترة المسبقة لاختيار الأجنة ذات الصبغيات المتوافقة مع مستويات الذكاء الأعلى فقط، وفي هذه الحالة ارتفعت نسبة التفضيل إلى 38%.
when
بالطبع، تم طرح الأسئلة على الأهل بشكل نظري وفي حالة مثالية لتقييم النوايا فقط. إذ تم السؤال بافتراض أن اختيار الأهل للحصول على “أطفال معدلين” أذكى لا يتضمن أية تكلفة إضافية، كما أنه آمن تماماً ولا يمتلك أية تأثيرات جانبية.
في العالم الواقعي، لا توجد طرق مثبتة حقاً لاختيار أطفال مستقبليين أكثر ذكاءً. وبينما هناك احتمالات قيد البحث مثل استخدام التعديل الجيني أو الفلترة، فهي لن تكون آمنة تماماً أو عديمة التأثيرات السيئة من جهة، كما لن تكون مجانية أبداً في حال إتاحتها.
عموماً تكشف الدراسة الجديدة أن استخدام التقنية للحصول على أفضلية في الحياة ليس أمراً مستبعداً لنسبة كبيرة من المجيبين. وبينما لم نصنع تقنيات تضيف تفوقاً (بدنياً أو ذهنياً) للأشخاص حتى الآن، فهذا المجال ليس بعيداً حقاً وسيكون واحداً من الأسرع انتشاراً عندما يصبح مدروساً وآمناً كفاية بالإضافة للإتاحة واسعة النطاق، وبالأخص مع كون معظم الأشخاص سيحولون نظرتهم إليه إلى كونه أمراً معتاداً كما حصل للجراحات التجميلية عبر العقود الأخيرة.