تعرف على هذه النقاط قبل بدء مشروع عمرك الحر لأول مرة
يسعي الكثير من الشباب الآن إلى إطلاق عملهم الخاص نظرًا للظروف المجتمعية المحيطة بهم، يرى هؤلاء الشباب في تلك المغامرة فرصة جديدة لكسب المزيد من المال والارتقاء إلى مستوى معيشي أفضل، لكن هناك بعض الأمور الهامة التي يجب معرفتها قبل أن تبدأ في انطلاقتك كرائد أعمال لاسيما فشل العديد من الشباب لعدم إدراكهم لتلك الأمور.
- لا تصنع منتجات جديدة
ليس المقصود هنا بكل تأكيد عدم تقديم منتج جديد بمعناها المعهود، لكن المقصود هو أنه لا يجب عليك أن تصنع منتجًا جديدًا دون أي دراية بحاجة السوق والمستهلكين لهذا المنتج أم لا، فلك أن تتخيل أن بنسبة 42% من الشركات الصاعدة التي تقدم منتجات داخل السوق فشلت لأن في حقيقة الأمر المستهلكين ليسوا في حاجه لها.
بدلًا من ذلك تستطيع أن تطور وتخلق منتجات وخدمات توفر حلولاً لمشاكل موجودة يحتاج المستهلكون لحلول لها، تستطيع أن تستنبط المشاكل التي يعاني منها المجتمع المحيط بك وتطور حلاً لتلك المشكلة لضمان بصورة كبيرة نجاح شركتك الناشئة، فتأكد أنه كلما كان هناك مشكلة ما كلما كان الأمر في حاجة لتوفير حلول لها.
– النجاح لا يكون أبدًا بين عشية وضحاها
لك أن تتخيل أن شركات مثل Yahoo أوAmazon لم ينجحا في يوم وليلة، وكانا بحاجة إلى أكثر من 3 سنوات ليضعوا قدمًا على طريق النجاح، وأغلب الشركات الصاعدة حاليًا قد تحتاج إلى ما يقارب العشرة سنوات حتى تنجح، لذلك إن كنت تخطط لتصبح المليونير القادم في مجتمعك فعليك أن تكون مستعدًا للمثابرة والاستمرار لمدة طويلة.
– ركز أكثر على نقاط قوتك، ليس نقاط ضعفك
يعتمد عملك على نقاط قوتك بكل تأكيد وليس نقاط الضعف التي تمتلكها، لذا يجب عليك أن تجعل أكثر تركيزك على مدار الوقت على هذا الجانب حتي تستطيع أن تقوم بشركتك وتضعها على الطريق الصحيح للنجاح.
نمتلك جميعنا نقاط ضعف والتي قد تؤثر علي العمل؛ ولكن نستطيع أن نتغلب عليها من خلال توظيف أحد الأشخاص لتغطية نقطة الضعف هذه، فالتركيز على نقاط الضعف يستنفذ منك الوقت الذي أنت في حاجة إليه لإنجاح شركتك التي هي معتمدة بالأساس على نقاط قوتك.
-حاول الحصول على الفريق المناسب للعمل معك
لا يمكنك القيام بكل شىء لوحدك وبالتأكيد تحتاج إلى أشخاص للعمل معك على إنجاح شركتك؛ ولكن يجب عليك الحذر عند اختيارك لهؤلاء الأشخاص، فما يقارب من 29% من الشركات الناشئة تفشل نتيجة اختيار الأشخاص الخطأ نتيجة لعدم كفائتهم أو عدم إيمانهم بهدف الشركة، لذا عند اختيارك يجب أن تقيم الجميع دون عمل حسبان لأى عامل غير الكفاءة أولًا وتتبنى مقولة ” وظف لديك أشخاص تقبل أن يكونوا رؤسائك في العمل” والإيمان بهدف شركتك ثانيًا، ثم تختار الأفضل من بينهم ليشاركوك العمل.
– إذا كنت قاربت على الفشل، فافشل سريعًا
تأكد أن الفشل جزء أساسي أثناء عملك يجب أن تتوقع حدوثه، لذلك يجب عليك التخطيط لهذه اللحظة لتقليل من الخسائر الناتجة، ومحاولة إنهاء هذه الفترة سريعًا والتكيف مرة أخرى واستعادة القوة للبدء من جديد.
يجب أن تدرك أن استمرار عملية الفشل لمدة طويلة هو أحد أسوأ الأشياء لك ولشركتك، قد يظن البعض أنه قد تتحسن الأمور ولكن الأمور ما زالت تزداد سوءًا، لذا يجب عليك معرفة اللحظة التي يجب فيها أن تسرع من عملية الفشل حتى تنتهي سريعًا وتقلل من خسائرك، واللحظة التي من الممكن فيه أن تعكس الوضع لصالحك من فشل لنجاح.
-عليك إدراك تمامًا قيمة ما تقدمه
تخيل أنك لا تفهم قيمة وغاية المنتج أو الخدمة التي تقدمها، فكيف يمكن أن تسوق لها بالطريقة المثالية حتي يُقبل الناس عليها؟ إذا كنت لا تدرك قيمة منتجك وهدفه فتأكد أنه سيصعب علي المستهلكين الوثوق به وشرائه لأنهم لم يصل إليهم ماهية المنتج الذي تقدمه وهدفه، فكلما أدركت قيمة منتجك والميزة التي يقدمها للمستهلكين كلما كان من السهل عليهم اتخاذ قرار شراء منتجك لأنهم بحاجه إليه.
-عليك معرفة لمن تقدم منتجك
هناك العديد من رواد الأعمال الذين يمتلكون منتجات وخدمات رائعة ويحتاجها شريحة ما من المجتمع، لكنهم لا يستطيعون تحديد هذه الشريحة والذي يجعل من المنتج خاصتهم لا يُباع لأنه قد يكون وصل إلى الشريحة الخطأ من الأشخاص، لذا يجب عليك معرفة عملائك الذين في حاجة إلى منتجك ثم التسويق لمنتجك بالطريقة المناسبة لهم حتى يصل إليهم لكي يستخدمونه.
-تعلم من أخطاء الآخرين
قد تكون الأخطاء هي أفضل الفرص للتعلم، لكننا لسنا في حاجة إلى تجريبها، فلك أن تتخيل أن 80% من الشركات الناشئة تفشل ورغم قساوة الأمر إلا أنه فرصة جيدة جدًا لمعرفة أسباب فشل هذه الشركات ومحاولة تلافيها أثناء بناء شركتك حتى لا تقع مثلهم في فخ الفشل والذي سيساعد بكل تأكيد ذلك على توفير الوقت والجهد والمال الذي كان من الممكن أن تخسرهم.