تقنية من جوجل يكرهها المترجمون
ترجمة جوجل ” Google Translate” ليست الميزة الوحيدة لدى جوجل والتي تساعد في الترجمة. إذ أطلقت جوجل ميزة لايف كابشنز ” Live Captions ” والتي يتم استخدامها في إنشاء ترجمة فورية بالاعتماد على التعلم الآلي، وذلك لأي مقطع فيديو أو مقطع صوتي. وتتلخص أهمية الميزة في مساعدة الأشخاص الصم وضعاف السمع ويزيد من إمكانية وصول إلى محتوى الإنترنت. كما سيكون بإمكان أي مستخدم الحصول على ترجمة فورية ودقيقة للصوت والفيديو.
أما من أين أتت هذه الفكرة، فهو أمرٌ آخر. بشكل أساسي تأتي هذه الخطوة كنوع من تطبيق معالجة اللغة الطبيعية، أو البرمجة اللغوية العصبية، والتي تعتمد على خوارزميات التعلم الآلي وبرامج الذكاء الاصطناعي. وتعمل على تسهيل وتعزيز التفاعل بين الإنسان والآلة التي تستخدم الصفر والواحد في معالجة مختلف الأوامر. هناك بعض المبادئ المختلفة والتي تعتمد عليها تقنية معالجة اللغة الطبيعية لأجل تمييز والتعرف على الكلام، وتتباين هذه المبادئ من التعرف إلى الكلام، والتعرف على الصوت، وتحديد اللغة، إلى التسجيل اليومي، وكلها تعمل على تمكين التمييز بين المتحدثين.
إقرأ ايضًا:
بالفيديو: قناع وجه ذكي يمكنه ترجمة 8 لغات
جوجل تُطلق فلاتر الترجمة والطلب في المطاعم إلى Google Lens
تعرّف على تقنيات معالجة اللغة الطبيعية المستخدمة في أجهزة الحاسوب
أما لايف كابشنز، فيستخدم نماذج تعليمية عميقة لتحقيق الترجمة الفورية، وهي: شبكتين عصبيتين متكررتين، وتتخصص واحدة في التعرف على الكلام، والأخرى في التعرف على علامات الترقيم، بالإضافة إلى شبكة عصبية تلافيفية، يتم استخدامها لتصنيف الأحداث الصوتية. ويتم إرسال إشارات تحدد شكل ومسار الترجمة كاملة من قبل هذه الشبكات العصبية. ويتم تشغيل نظام التعرف التلقائي على الكلام، عند التعرف عليه خلال فيديو أو نموذج صوتي. والذي من شأنه أن يسمح للجهاز ببدء تحويل الكلمات من إشارات صوتية إلى نصٍ مكتوب ويمكن قراءته. وفي اللحظة الذي يتوقف فيها هذا الكلام لأي سبب، كالموسيقى مثلًا، يتوقف النظام عن العمل للحفاظ على بطارية الهاتف وتظهر كلمة “الموسيقى” في الترجمة التي تظهر على الشاشة.
وتتم صياغة الكلام باستخدام علامات الترقيم على الجملة التي تمت ترجمتها بشكل كامل. كما يتم ضبط علامات الترقيم بشكل مستمر حتى لا تتداخل نتائج النظام مع معنى الجملة الكاملة. في الوقت الحالي، لا تزال ميزة لايف كابشنز في مراحلها الأولى، حيث الآن يمكن فقط لنصوص اللغة الإنجليزية أن تخضع للترجمة فورية. ويتم العمل على تحسينها باستمرار حتى تشمل لغات أكثر.