ترامب يعين إيلون ماسك وزيراً في الحكومة الأمريكية القادمة
⬤ في خطوة غير مسبوقة، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أن إيلون ماسك سيمسك حقيبة وزارية.
⬤ سيكون ماسك مسؤولاً عن «وزارة كفاءة الحكومة» وستكون مهمته تقليل البيروقراطية في الجهات الحكومية.
⬤ كان ماسك أحد أكبر الداعمين لترامب في الانتخابات، وبعد فوز الأخير قفزت ثروة ماسك بعشرات المليارات.
مساء أمس، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن تسميته للملياردير الشهير، إيلون ماسك، كوزير في الحكومة الأمريكية القادمة التي ستنطلق أعمالها في يناير المقبل. حيث سمى ترامب ماسك كوزير لكفاءة الحكومة، وهو دور مستحدث لم يكن موجوداً في السابق.
ستكون مهمة ماسك في المنصب الجديد هي «تقليل بيروقراطية الحكومة وإعادة تشكيل الوكالات الحكومية الأمريكية لتقليل التشريع المقيد للأعمال». وبينما تبدو هذه الأهداف مثيرة للاهتمام دون شك، فهي لا تزال مبهمة في الوقت الحالي، فمن غير الواضح كم ستكون السلطة الممنوحة لماسك وشريكه في المنصب، فيفيك رامسوامي، وكم سيكونان قادرين على التأثير على الوزارات الأخرى أو الإدارات الكبرى في البلاد مثل إدارة الغذاء والدواء ولجنة التجارة الفيدرالية وسواها من الإدارات التي تمتلك دوراً تشريعياً وتنظيمياً.
على عكس الوزارات الأمريكية الأخرى، يبدو أن وزارة كفاءة الحكومة ستكون محدودة للغاية من حيث الحجم والهامش الزمني. حيث ستنظم الوزارة عملها مع مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنات، كما من المخطط أن تختتم أعمالها في عام 2026، بعد عام ونصف فقط من انطلاق أعمالها في يناير المقبل.
المثير للاهتمام هو أن ماسك لم يكن في الأصل مواطناً أمريكياً، بل كان يحمل الجنسية الجنوب إفريقية قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة ويدرس ويعمل فيها ليصبح أحد أهم وجوه التقنية اليوم. وبينما كان ماسك في الماضي على النقيض مع ترامب، ظاهرياً على الأقل، في قضايا مثل السيارات الكهربائية والعملات المشفرة، فقد تغيرت المواقف بشدة مع الوقت على ما يبدو، وبات ماسك أحد أهم حلفاء.
عموماً لا يبدو أن ماسك سيتخلى عن منصبه في قيادة تسلا أو SpaceX أو شركاته الأخرى أثناء تأديته لمهامه الوزارية الجديدة، وهو ما يطرح أسئلة إضافية حول مدى قدرته على التأثير وإحداث الفرق وسط جدوله المكتظ للغاية. لكن ومن الواضح أن محللي الأسواق يرون تأثير المنصب الجديد إيجابياً على شركات ماسك، حيث من المتوقع أن تستمر قيمة هذه الشركات بالارتفاع في ظل الإدارة الجديدة، وبالأخص تسلا التي تجاوزت قيمتها تريليون دولار أمريكي مؤخراً على خلفية فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.
يذكر أن ماسك كان خلال الأسابيع الماضية قد حقق عائداً هائلاً على «استثماره» بدعم حملة ترامب، حيث أدت مساهماته في الحملة إلى فوز ترامب، وتبع ذلك قفزة هائلة بسعر أسهم تسلا، وارتفاع ثروة ماسك الشخصية التي زادت تقديراتها عن 300 مليار دولار أمريكي، مما يثبت مكانه كأثرى شخص في العالم.