لتشجيع استخدام بيتكوين، جميع مواطني السلفادور سيحصلون على مال دون مقابل!
قبل أسابيع كانت دولة السلفادور قد تصدرت عناوين أخبار العملات الرقمية لسبب غير معتاد حول رئيسها إلى نجم عالمي بسرعة. حيث بات البلد الصغير والفقير في أمريكا الوسطى أو بلد في العالم يتعامل مع بيتكوين على أنها عملة معترف بها. لكن الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم عالمياً لم يمتلك نفس التأثير والحماس ضمن السلفادور. حيث أن سكان البلاد التي تعاني من معدلات جريمة عالية جداً لا يثقون بالبنوك عادة، وقلة هم من يستخدمون الخدمات المصرفية. وإضافة عملة رقمية لن يجعلهم مطمئنين أكثر بل العكس تماماً.
سبب قلق المواطنين في السلفادور من إضافة بيتكوين هو وبشكل أساسي الظن أنها ستستبدل الدولار الأمريكي هناك. حيث تستخدم البلاد عملتها الخاصة إلى جانب الدولار الأمريكي كعملة رسمية لها، وعند إعلان إضافة بيتكوين كعملة رسمية اعتقد الكثيرون أن ذلك سيستبدل الدولار الأمريكي. ومع كون نسبة كبيرة من دخل البلاد يأتي من حوالات المهاجرين إلى الولايات المتحدة، فاستخدام الدولار الأمريكي محوري.
الآن وفي خطوة لجعل المحفظة الإلكترونية الجديدة خطوة مشجعة وغير مقلقة للمواطنين، بدأت السلفادور بتقديم بعض المغريات. حيث سيحصل أي شخص يقوم بالتسجيل للحصول على المحفظة بالحصول على ما يعادل 30 دولاراً أمريكياً. ومع بدأ دعم بيتكوين كعملة رسمية في سبتمبر، سيكون من الممكن تحويل المال بين الدولار وبيتكوين بحرية ودون أية عمولات.
مع كون فتح المحفظة الجديدة يتم بشكل إلكتروني عبر الإنترنت، كان هناك خشية من الاحتيال للحصول على المال التحفيزي. لكن الأمر لن يكون متاحاً لغير مواطني السلفادور، حيث تحتاج المحفظة لاستخدام رقم هاتف من البلاد حصراً. كما أن كل محفظة يجب أن ترتبط برقم تعريف شخصي محدد لمواطني البلاد ممن تجاوزو 18 عاماً من العمر.
مواضيع قد تهمك:
- شقيقان يسرقان 3.6 مليار دولار من بيتكوين في أضخم سرقة عملات مشفرة
- رغم ترويجها من المشاهير، إحذر شراء هذه العملة الرقمية الاحتيالية
يذكر أن قرار السلفادور بتبني بيتكوين كعملة رسمية وعلى الرغم من ضجته الإعلامية لم يترك أي أثر يذكر على العملة. حيث أن اقتصاد البلاد بأكملها لا يصل إلى 5 بالمئة من رأس المال السوقي للعملة. وحتى من حيث التأثير السياسي، كان تأثير الخطوة مهملاً في الواقع لأن البلاد فقيرة للغاية ومن المستبعد أن تمتلك أي تأثير من حيث كون حكومات أخرى ستسير على خطاها.
عموماً سيكون من المثير للاهتمام مراقبة مدى تأثير الخطوة الجديدة على البلاد في السنوات التالية. حيث أنها وفي حال قدمت نتائج إيجابية قد تفتح الباب أمام خطوات مشابهة في أماكن أخرى من العالم. وبالأخص من حيث الحوالات المالية العالمية دون عمولات كبيرة.